-
تركيا.. اعتقالات تطال العشرات بينهم مسؤولون بحزب موالي للكورد
في إطار جهودها لحظر الحزب ومحاصرة المعارضة التركية، قبضت الشرطة على 46 شخصاً للاشتباه في صلتهم بمنظمات "إرهابية"، من ضمنهم مسؤولون سابقون في "حزب الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد، وذلك تبعاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية يوم الثلاثاء.
ويتعرض الموقوفون لاتهامات من ضمنها تقديم دعم مالي لـ"حزب العمال الكردستاني"، حيث أصدر الادعاء العام في أنقرة أوامر بتوقيف 91 مشتبهاً في 13 ولاية، دون أن يصدر على الفور تعقيب من جانب حزب الشعوب، ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، على الاعتقالات.
اقرأ أيضاً: جريمة مروّعة في أورفا جنوب تركيا.. ضحيتها شابة سورية
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحزب بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني، فيما يرفض حزب الشعوب ذلك الادعاء.
وتعتقل السلطات التركية كثيرين من أعضاء الحزب، ومن ضمنهم الرئيس المشترك السابق له صلاح الدين دميرتاش، المحتجز منذ عام 2016، وقد أفلت الحزب مؤخراً، بشلل مؤقت من محاولة قامت بها السلطات لحظره.
وتوسعت الدعوات لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، بما في ذلك من قبل زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، وهو حليف رئيسي للحكومة مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بينما ينظر القضاء التركي قريباً في دعوى إغلاق الحزب، عقب تأجيلها عدّة مرّات.
وتزعم الحكومة التركية بأن حزب الشعوب الديمقراطي يدعم حزب العمال الكردستاني ويعمل لصالحه، وقدمت السلطات التركية في العام 2021، تقريراً للبرلمان حول إجراءات تدعو إلى رفع الحصانة البرلمانية عن 23 نائباً من المعارضة، من ضمنهم 17 من نوّاب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بما في ذلك الرئيس المشترك للحزب.
ومن ضمن أعضاء البرلمان البارزين الذين واجهوا إجراءات رفع الحصانة البرلمانية عنهم، الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي ميثات سانكار والأمين العام لحزب الشعب الجمهوري سيلين سايك بوك.
كذلك، قدّمت سابقاً، وزارة الداخلية التركية طلبات لرفع الحصانات البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب، بما في ذلك الرئيس المشترك بيرفين بولدان، وذلك نتيجة دورهم المزعوم في سلسلة من احتجاجات الشوارع في عام 2014، والتي يطلق عليها اسم احتجاجات كوباني، للتحذير من اقتحام تنظيم داعش لمدينة "كوباني" شمال سوريا.
ليفانت-وكالات
