-
تدفق حقيقي لحمم بركانية داخل قاعة للعروض في آيسلندا (فيديو)
في وسط قاعة للعروض في العاصمة الايسلندية، أقيم هيكل تصطف على جانبيه عواميد بازلت تذكر بتلك الموجودة على شاطئ رينيسفيارا الشهير في جنوب آيسلندا، حيث يمكن للزوار الاقتراب من تدفق حقيقي لحمم الصهارة كأنهم في حضرة بركان فعلي.
وبعد لمحة لبضع دقائق عن نشأة المشروع وعن علم البراكين الايسلندي، يعرّف فيلم وثائقي بأهم الانفجارات البركانية منذ استعمار الجزيرة في نهاية القرن التاسع.
ثم يأتي الإعلان الذي طال انتظاره: "لقد مرت خمسة آلاف عام تقريباً لم تتدفق خلالها الحمم البركانية في ريكيافيك ... حتى الآن".
اقرأ المزيد: العلامة الزرقاء متاحة من جديد.. لمستخدمي آيفون بـ11 دولار
وفي التفاصيل، تنساب الحمم المتوهجة على منحدر فولاذي محاط بالرمال السوداء، فتضيء القاعة كما لو أن الشمس أشرقت فيها، وتغدو أشبه بفرن، ما يحمل المتفرجين على خلع ستراتهم. وفي آخر المنحدر، يُصدر السائل المنصهر أزيزاً عند احتكاكه بكتل الجليد ويتصاعد منه عندما يبرد صوت يشبه صوت الزجاج المكسور.
ومع أن الرائحة المميزة للحمم البركانية حاضرة في العرض، أفقدها تسخينها المتكرر غازاتها السامة، ما يتيح للجمهور الاقتراب منها أكثر مما قد يفعل لو كانت حقيقية.
ولكي تتدفق الحمم البركانية الحقيقية في الغرفة، استُعين بنحو 600 كيلوغرام من التيفرا، وهي شظايا صخور يقذفها بركان لدى ثورانه. وجمعت هذه الشظايا بالقرب من كاتلا، أحد أخطر البراكين في أيسلندا، وكانت المرة الأخيرة التي ثار فيها هذا البركان الواقع في الجنوب عام 1918.
اقرأ المزيد: افتتاح أول مدينة مصرية افتراضية (فيديو)
وأقيم بجوار القاعة فرن ضخم يُستخدم لصهر المعدن، عُدّل تبعاً لاحتياجات العرض، ويتم مدّه بغاز الميثان.
واستُمِدَّت فكرة إقامة هذه العروض من قمة نهر جليدي، من خلال مراقبة تدفقات الحمم البركانية في فيمفودوهالش، وهو الثوران اللطيف الذي سبق ذلك الأكثر عنفاً في ايجافيالايوكول عام 2010، والذي شل الحركة الجوية.
وتعد الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي من أكثر المناطق البركانية نشاطًا وإنتاجاً في العالم، ويبلغ متوسط الثورانات البركانية فيها واحداً كل خمس سنوات.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!