-
تدريبات عسكرية إسرائيلية اشتملت على قصف أهداف حقيقية في سوريا
بدأت إسرائيل يوم الأحد، مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان، على أن تستمر 4 أيام، والهدف منها -وفق ما قاله متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر، هو "فحص الجاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية".
وحسب بيان للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، فقد أطلق على التدريبات اسم "وردة الجليل"، وانطلقت بأمر من قائد سلاح اللواء (ميجر جنرال) عميكام نوركين. وبدأت هذه التدريبات مساء أول أمس الأحد، وخلالها أعلنت مصادر سورية عن غارات على عدة أهداف من حول العاصمة دمشق.
اقرأ المزيد: بعد جولة من الغارات على سوريا.. إسرائيل تطلق "وردة الجليل"
وأشار البيان العسكري الإسرائيلي، إلى أن التدريبات التي يتوقع أن تنتهي غداً الأربعاء، تحاكي "سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية، تتدرب في إطارها جميع التشكيلات التابعة لسلاح الجو على مهماتها الأساسية، ومنها الحفاظ على التفوق الجوي، والدفاع عن سماء الوطن، وكذلك مهمات هجومية ورصد للمعلومات. كما يتم خلالها فحص مسارات التخطيط، والتحكم والتنفيذ، وكل ما يتعلق بالقدرات اللوجيستية والتكنولوجية، مع التركيز على حرية التحرك الجوي، واستمرارية العمل الكاملة لسلاح الجو".
وجاءت هذه التدريبات المفاجئة، بعد 5 أيام من تدريبات أخرى أجراها سلاح الجو الإسرائيلي، شملت التعاطي مع سيناريو خطف طائرة تجارية مدنية من دبي، أو إحدى مدن الخليج الأخرى، والوصول بها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وتنفيذ عملية تفجير كبرى.
كذلك، أفادت مصادر عسكرية في تل أبيب، بأن تدريبات الأسبوع الماضي كانت ضمن التدريبات السنوية لسلاح الطيران الإسرائيلي التي اشتملت هذه السنة لأول مرة على عملية إرهاب جوي.
حيث استمرت التدريبات يومين، واختتمت يوم الأربعاء الماضي، وشاركت فيها قوات برية أيضاً. لكن التدريبات الحالية تناولت سيناريوهات حرب، وتميزت بأنها اشتملت على ضربات جوية فعلية لأهداف داخل سوريا.
يشار إلى أنّ إسرائيل امتنعت عن أي تعليق بشأن هذه الغارات، ولكن وسائل إعلامها تناولت الحدث من مختلف جوانبه، وأكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع مشاركته في جلسة حكومية بحثت في موضوع كورونا، وقال لوزرائه إنه مضطر للمغادرة لبعض الوقت "من أجل طارئ أمني".
كما أوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الطائرات التي قصفت في سوريا طارت هذه المرة فوق الجولان، وأن الغارات استهدفت "مواقع للجيش السوري تستخدمها الميليشيات الإيرانية، وفي مقدمتها (حزب الله) اللبناني و(جبهة تحرير الجولان)، غرب دمشق وجنوبها".
اقرأ المزيد: تقرير للبنتاغون: الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق كانت التهديد الأكبر لـلتحالف
وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسبوعين الأخيرين، بالطائرات والمدفعية، أهدافاً عدة في سوريا، في إطار معركته لمحاربة التموضع الإيراني، وتدمير الأسلحة التي يتم شحنها طيلة الوقت من إيران إلى دمشق، ويتم تخزينها في عدة مناطق متفرقة على الأراضي السورية، من اللاذقية شمالاً حتى درعا جنوباً.
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!