-
تحقيق: مراكز الاحتجاز التركية تحولت لمسالخ بشرية للسوريين
تطرق تحقيق حضره المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء إلى المعاناة التي يواجهها السوريون العائدون قسرا عبر البوابات الحدودية مع تركيا، وقال إن مراكز الاحتجاز والمخافر الحدودية تحولت إلى أشبه بمسالخ بشرية للسوريين الباحثين عن ملاذ آمن، إذ يتعرض الموقوفون لشتى أنواع التعذيب الذي يصل إلى حد القتل أحيانا، فضلا عن إجبارهم على أعمال التنظيف وتعزيل الصرف الصحي، وحفر الخنادق وجمع الصخور.
وعمدت السلطات التركية إلى ترحيل أكثر من 300 سوريا خلال الأسبوع الجاري، عبر البوابات الحدودية مع سوريا، وتبعاً للمصادر فقد تم توقيفهم قبل أيام من أماكن عملهم ومن الشوارع في الولايات التركية، دون النظر في الأوراق الثبوتية وما يحملونه من وثائق تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، وجرى تسليمهم لمراكز الاحتجاز المتواجدة على الحدود وإرسالهم بشكل مباشر إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة.
اقرأ أيضاً: تركيا واللاجئون السوريون.. من الترحيب المزعوم إلى الطرد الناعم
ويذكر (م.ق) 24 عاماً، إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد قوات حرس الحدود التركية، حيث ألقي القبض عليه أثناء محاولته اجتياز المنطقة الحدودية من قرية التلول بريف سلقين، وجرى نقله مع آخرين إلى المخفر الحدودي، وهناك بدأت حفلة التعذيب ليومين متتالين، قبل أن يقذف به إلى الأراضي السورية.
فيما لفت (ع.ج) 41 عاماً وهو مهجر من دمشق، أن أحد أقربائه أمن له فرصة عمل جيدة في تركيا، وأخفق في ست محاولات من الدخول، مردفاً أنه لم ينج في المحاولات جميعها من التعذيب على يد الجندرما في المخفر المقابل لخربة الجوز بريف إدلب الغربي، والمخفر المقابل لقرية التلول ومخفر آخر يقابل مدينة حارم، حيث تعرض للضرب بعصا وخرطوم وأجبر على تنظيف الحمامات قبل أن يتم نقله إلى الأراضي السورية.
وتعيش الحدود السورية – التركية انتهاكات متكررة من قبل قوات حرس الحدود “الجندرما” التركية بحق السوريين، سواءً هؤلاء الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب من معابر تسيطر عليها الفصائل المولية لتركيا، أو آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل.
وضمن تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال العام الماضي 2023، وثق مقتل 34 مدنيا بينهم سيدة و3 أطفال قتلوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” في مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 52 من ضمنهم 3 أطفال و5 سيدات برصاص “الجندرما” أيضاً.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!