الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بيلاروسيا تواجه عقوبات جديدة على خلفية أزمة المهاجرين
هايكو ماس

صرّح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده تؤيّد فرض عقوبات أوروبية جديدة على مينسك، متّهماً الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بأنّه يرسل المهاجرين إلى حدود بلاده مع بولندا في "استغلال عديم الضمير" لضعفهم.


وقال ماس في بيان: "سنعاقب كلّ من يشارك في تهريب المهاجرين لهدف محدّد"، مؤكّداً أنّ الاتّحاد الأوروبي سيعمل على "تمديد وتشديد (...) العقوبات المفروضة على نظام لوكاشينكو". وأضاف "يجب على لوكاشينكو أن يدرك أنّ حساباته لا تُجدي"، مشدّداً على أنّه "لا يمكن ابتزاز الاتّحاد الأوروبي".


ووصف ماس ما يحصل على الحدود البيلاروسية بأنّه "مروّع"، متّهماً لوكاشينكو بإدارة "دوّامة تصعيد خطيرة لا مخرج له منها".


كما حذّر الوزير الألماني من أنّ الاتّحاد الأوروبي مستعدّ لفرض عقوبات على الدول وشركات الطيران الضالعة في إرسال المهاجرين إلى بيلاروسيا. وقال "لا ينبغي السماح لأيّ شخص بأن يشارك في أنشطة لوكاشينكو اللاإنسانية وأن يفلت من العقاب".



طوارئ


وفي سياق متصل، أعلن برلمان ليتوانيا يوم الثلاثاء حالة الطوارئ على حدود البلاد مع روسيا البيضاء وفي المخيمات التي تستضيف مهاجرين وصلوا من هناك، وَفْقاً لـِما أظهرته حصيلة الأصوات.


تسمح حالة الطوارئ، التي تبدأ في منتصف ليل‭ ‬الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش) وتستمر لمدة شهر، لحرس الحدود باللجوء إلى “الإكراه النفسي” و“العنف الجسدي النسبي” لمنع المهاجرين من دخول ليتوانيا.


وتتهم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بتشجيع المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا على عبور الحدود إلى الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات المفروضة بالفعل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.




الحدود بين بولندا وبيلاروس/ أرشيفية الحدود بين بولندا وبيلاروس/ أرشيفية

ومنذ أسابيع يتّهم الأوروبيون لوكاشينكو بتأجيج الأزمة عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي، في محاولة منه لإغراق التكتّل بهؤلاء المهاجرين ردّاً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة في 2020.


اقرأ المزيد: ليتوانيا تعلن الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا بسبب المهاجرين


والثلاثاء وجد آلاف المهاجرين اليائسين أنفسهم عالقين في طقس جليدي على الحدود بين بيلاروس وبولندا، العضو في كلّ من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في أزمة اتّهمت وارسو كلاً من الحكومة الروسية ونظام لوكاشينكو باختلاقها لتهديد الأمن الأوروبي.


ليفانت نيوز _ أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!