-
بوريل: التهديدات تتزايد وقدرات الأوروبيون غير كافية وتتراجع
استبق جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، لقاءاً لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي، بالتأكيد على أهمية تبني عقيدة للعمل العسكري المشترك في إطار الاتحاد.
ونوهت وكالة "رويترز" أنها اطلعت على مقتطفات من مسودة ينبه بوريل فيها "بخصوص ضرورة الموافقة على عقيدة طموحة كأساس للعمل العسكري المشترك في الخارج، تشمل قوة حل أزمات يمكن نشرها"، وسيشير بوريل إن "كل التهديدات التي نواجهها تتزايد وقدرة الدول الأعضاء على التصدي لها غير كافية وتتراجع".
اقرأ أيضاً: الأوروبيون يحسمون في 15 نوفمبر العقوبات على بيلاروسيا وأعوانها
وأردفت الوكالة أن بوريل سيقدم لزملائه المفوضين الأوروبيين المسودة الأولى لتلك "البوصلة الاستراتيجية" التي تعدّ أقرب شيء يمكن أن يمتلكه الاتحاد الأوروبي لعقيدة عسكرية، كما أنها تشبه "المفهوم الاستراتيجي" لحلف شمال الأطلسي الذي يحدد أهداف الحلف.
ويأتي ضمن تلك المسودة تنبيه من بوريل بأن "أوروبا في خطر"، وأن "حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة يبقى مسؤولاً بشكل أساسي عن الدفاع المشترك عن أوروبا".
ومن المزمع أن يقول بوريل في تقديم المسودة إن "الاختلاف هذه المرة يكمن في السرعة التي يتغير بها السياق الجغرافي السياسي، الأمر الذي يجعل اتخاذ إجراء أكثر إلحاحا"، فيما من المقرر أن يناقش وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي القضية يوم الاثنين، بغية الاتفاق على وثيقة سياسية نهاية في مارس القادم.
ورغم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حرم الاتحاد من قوة عسكرية، فإنه منح باريس فرصة لدفع طموحاتها للقيام بدور أكبر في الدفاع بالاتحاد الأوروبي مع برلين، ويلفت دبلوماسيون إن علامات التحذير كثيرة، بما فيها سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "أمريكا أولا" التي قوضت أولويات الاتحاد الأوروبي.
ليفانت-وكالات
