-
بـ9.74 مقابل الدولار.. الليرة التركية تدفع ثمن أزمة السفراء
تقلصت الليرة التركية بأكثر من 1% ودونت مستوى منخفض قياسي جديد، وصل إلى 9.74 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، وذلك عقب أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس السبت، إنه أمر بطرد سفراء الولايات المتحدة و9 دول غربية أخرى.
ومع حلول الساعة 1807 بتوقيت جرينتش، عادت الليرة إلى 9.72 من إغلاق الجمعة، الذي سجلت فيه 9.5950.
وقد رجح تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، هبوط الليرة مجدداً مقابل الدولار عقب عمليات بيع مكثفة نتيجة أزمة السفراء.
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تستمر بالتعثر عند 9.23 أمام الدولار
وبدأ ما أصبح يعرف بأزمة السفراء يوم السبت الماضي، عندما قال أردوغان، وهو بصدد مهاجمة سفراء 10 دول من بينها الولايات المتحدة، وألمانيا، وهولندا: "يذهبون إلى الفراش ويستيقظون قائلين كافالا كافالا، 10 سفراء يأتون من أجله إلى وزارة الخارجية، يا لها من وقاحة! ماذا تعتقدون هذا المكان؟ هذه تركيا".
وذكر حيدر أكون، الشريك الإداري في "مرمرة كابيتال" في إسطنبول: "إذا أصبح السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم رسمياً، فسيؤدي ذلك إلى ضرب الليرة"، مضيفاً: "يبدو أنه تحرك سياسي من أردوغان، لتأجيج التوتر الدولي، وزيادة معدلات التصويت لصالحه لكسب السباق في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ولطالما عمل أردوغان، على تصوير نفسه على أنه حصن بلاده ضد القوى الأجنبية المعادية لجذب الناخبين القوميين، فيما تتوازى دعوة الرئيس التركي لطرد سفراء دول من ضمنها، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا مع استطلاعات للرأي تشير إلى أن قاعدة دعمه تتآكل مع زيادة تكاليف المعيشة.
ولفتت وكالة أنباء "بلومبرج" إلى أن الخطر هو أن خطابه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم تلك الخلفية الاقتصادية الهشة.
ليفانت-وكالات
