الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
بعد الانقلاب على كوندي في غينيا... حظر تجول في البلاد
انقلاب في افريقيا \ تعبيرية

فرض الضباط الانقلابيون في غينيا حظر تجول في كل أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر" واستبدال حكام المناطق بعسكريين. وكان ضباط القوات الخاصة استولوا على السلطة في غينيا أمسِ الأحد واعتقلوا الرئيس ألفا كوندي. 


وقال الضباط في بيان بثه التلفزيون الوطني إنه سيتم عقد اجتماع لوزراء حكومة كوندي ومسؤولين آخرين كبار عند الساعة 11,00 صباحا بتوقيت غرينتش الاثنين في العاصمة كوناكري.


بدوره، أعلن قائد القوات الخاصة اللفتانت كولونيل مامادي دومبويا وهو إلى جانب الانقلابيين في فيديو وجه إلى مراسل فرانس برس: "لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حالياً في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".


وبعد أن ندد ب"سوء الإدارة" كرر هذا النداء على التلفزيون الوطني بعد الساعة 14,00 ت غ قاطعاً البرامج الاعتيادية.


من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان إنّ "المتمردين (أثاروا) الرعب" في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أنّ "الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين".


وقال مصدر عسكري إن إطلاق النار شارك فيه أفراد غاضبون من القوات الخاصة، وهي وحدة للنخبة في الجيش، دون أن يذكر أسبابا لهذا الغضب."رويترز"


منذ أشهر، تشهد هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا وتعد بين الأفقر في العالم بالرغْم من مواردها المنجمية والمائية الكبرى، أزمة سياسية واقتصادية عميقة تفاقمت من جرّاءِ كوفيد-19.


وتسبب ترشح كوندي لولاية ثالثة عام 2020 بتوتر استمر لأشهر وخلف عشرات القتلى في بلد معتاد على المواجهات السياسية الدامية. وتم اعتقال عشرات المعارضين قبل وبعد الانتخابات.




قوات خاصة تعتقل الرئيس ألفا كوندي بعد الانقلاب والسيطرة على البلاد قوات خاصة تعتقل الرئيس ألفا كوندي بعد الانقلاب والسيطرة على البلاد. متداول إعلام محلي/تويتر

بدأ كوندي (83 عاما) ولايته الثالثة في كانون الأول/ديسمبر 2020 على الرغْم من طعون قدمها منافسه الرئيس سيلو دالين ديالو وثلاثة مرشحين آخرين نددوا "بحشو صناديق" وتجاوزات من كل الأنواع.


أصبح كوندي وهو معارض سابق، عام 2010 أول رئيس ينتخب ديموقراطياً في غينيا بعد عقود من أنظمة سلطوية.


https://twitter.com/antonioguterres/status/1434549674719993859

ويندد مدافعون عن حقوق الإنسان بنزعة سلطوية سجلت خلال رئاسته على مر السنوات التي أدت إلى التشكيك في المكتسبات التي تحققت في بداية عهده.


اقرأ المزيد: صحيفة تركية تكشف عن لقاء “سوري – تركي” مرتقب في بغداد

دفع كوندي في اتجاه اعتماد دستور جديد في آذار/مارس 2020، بالرغْم من الاحتجاجات، قال إنه "يحدث المؤسسات ويعطي" مكانة أكبر للنساء والشباب.


من جهته، قال أليكسيس أرييف، من دائرة بحوث الكونغرس بالولايات المتحدة، إنه بينما لم تكن حركات التمرد والانقلابات جديدة في غرب إفريقيا، فقد شهدت المنطقة "تراجعاً ديمقراطياً كبيرا" في السنوات الأخيرة. فقد قام كل من كوندي وزعيم ساحل العاج بالتمديد لرئاستهما في العام الماضي، في حين شهدت مالي انقلابين عسكريين وانقلاب واحد في تشاد.

ونددت المعارضة آنذاك ب"انقلاب" دستوري. وتم قمع حركة الاحتجاج بالقوة عدة مرات، ونددت فرنسا والأمم المتحدة بالاستيلاء على السلطة بالقوة ودعوا للإفراج الفوري عن الرئيس وضبط النفس.


 

ليفانت نيوز _ رويترز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!