الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بسبب العقوبات الأمريكية .. مليون طن حبوب عالقة خارج موانئ إيران

بسبب العقوبات الأمريكية .. مليون طن حبوب عالقة خارج موانئ إيران
عزلة إيران تزداد .. مليون طن حبوب عالقة خارج موانئها

تقف أكثر من 20 سفينة محملة بنحو مليون طن من الحبوب عالقة خارج الموانئ الإيرانية بسبب مشكلة مدفوعات أوجدتها العقوبات الأمريكية بما يعوق جهود طهران لاستيراد سلع ضرورية، حسبما تقوله مصادر منخرطة انخراطاً مباشراً في هذه التجارة.


وبحسب "رويترز"، فقد أفادت مصادر تجارية بأن شركات مثل بنجي وكوفكو إنترناشونال الصينية تعاني تأخر مدفوعات وتكاليف إضافية تصل إلى 15 ألف دولار في اليوم بفعل اختناقات في تسوية المعاملات نتجت عن العقوبات.


والغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سينسحب من اتفاق 2015 العالمي بشأن برنامج إيران النووي.


لكن الإجراءات الأمريكية التي تستهدف نطاقاً واسعاً يبدأ بمبيعات النفط ولا ينتهي عند الشحن البحري والأنشطة المالية تثني عدة بنوك أجنبية عن العمل مع إيران، حتى في الصفقات ذات الطابع الإنساني مثل شحنات الغذاء.


والعدد القليل الباقي من البنوك الذي ما زال يعمل في تسوية المعاملات الإيرانية يواجه عقبات عديدة في ظل تجمد قنوات التمويل.

وذكرت ستة مصادر غربية وإيرانية أن الوضع يسهم في تعطل الشحنات لأكثر من شهر خارج أكبر ميناءين لتجارة السلع في إيران: بندر إمام خميني، وبندر عباس.


وقالت المصادر إن تلك السفن تحمل شحنات تشمل فول الصويا والذرة معظمها من أمريكا الجنوبية. ويمكن رؤية ذلك على بيانات تتبع السفن.

ويرى مصدر أوروبي أنه "لا توجد قيود على الأعمال الإنسانية، لكن لا تستطيع تقاضي مقابل لها .. قد تنتظر السداد شهوراً".

وأوضح مصدر آخر أن "هناك تخوفاً في أوساط المتعاملين من القيام بمزيد من المبيعات إلى إيران قبل الانتهاء من متأخرات السفن المنتظرة".

وبحسب مسؤول موانئ إيراني كبير، طلب عدم نشر اسمه، فإنه ثمة مشكلات منذ فرض العقوبات الأمريكية على النظام المالي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.


وأضاف المسؤول "الذي تغير الآن هو أن عدد البنوك والمتعاملين الذين ينأون بأنفسهم عن العمل مع إيران يزيد".

وتفاقمت صعوبات إجراء المعاملات بفعل عقوبات أمريكية منفصلة فرضت في أيلول (سبتمبر) على البنك المركزي الإيراني عقب الهجمات على منشأتي نفط في السعودية التي ألقى مسؤولون أمريكيون باللوم فيها على طهران.


وقال مسؤول الموانئ الإيراني: "العقوبات الأحدث ستثني البنوك"، مضيفاً أن "بعض البنوك الصغيرة التي كنا نعمل معها أخطرونا بأنهم لن يعملوا معنا بعد الآن،" لكنه أحجم عن تسمية البنوك.


وأشار مسؤول في وزارة الزراعة الإيرانية إلى أن طهران تستهدف منذ الثمانينيات توافر مخزونات كافية من الحبوب.

وتابع المسؤول "زدنا حجم المخزونات بسبب سياسة ترامب تجاه إيران وتوترات الأشهر الأخيرة .. الأمر يزداد صعوبة بسبب العقوبات".


وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) قد قدرت الشهر الماضي إجمالي مخزونات الحبوب الإيرانية في 2019 بنحو 5.1 مليون طن، تنخفض إلى 4.8 مليــــون طن في 2020، مقـــارنـة بـ 9.9 مليون طن في 2016.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!