الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • بريطانيا تقترب من أدنى مستوى للنمو.. احتجاجات والجيش يتحضر

بريطانيا تقترب من أدنى مستوى للنمو.. احتجاجات والجيش يتحضر
بريطانيا (شتر ستوك)

قال مايكل سوندرز العضو السابق في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا الذي أنهى ولايته في البنك المركزي البريطاني في أغسطس الماضي، "إن تحليله لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لـ43 دولة أظهر أن الحد الأقصى لسرعة نمو الاقتصاد البريطاني سيكون في ثاني أدنى مرتبة في المجموعة للفترة من 2020 إلى 2024".

ووفق سوندرز المستشار اقتصادي الآن في "أوكسفورد أيكونوميكس"، تخلف النمو المحتمل للاقتصاد البريطاني عن كل الاقتصادات الكبيرة، باستثناء المكسيك، من جرّاءِ انهيار الإنتاجية، والنقص الحاد في العمالة

ويشار إلى أن الناتج المحتمل الذي يتألف من مزيج من الإنتاجية ونمو القوة العاملة، هو مقياس لمدى إمكانية سرعة اقتصاد ما في التوسع قبل أن يحدث تضخم، وفقا لكالة "بلومبيرج" للأنباء.

ونوهت النتائج بقليل من الأمل في أن حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء بإمكانها الهرب من ركود اقتصادي وتضخم يتسببان في أشد ضائقة على المستهلكين يمكن تذكرها.

وأعلن اتحاد متاجر التجزئة البريطاني "بي.آر.سي" في نهاية الشهر الماضي أن الأسعار في المتاجر زادت بأسرع معدل لها منذ بداية 2005، نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

ووصل معدل تضخم الأسعار في المتاجر البريطانية خلال الشهر الماضي إلى 7.4 في المئة مقابل 6.6 في المئة في أكتوبر السابق عليه.

احتجاجات وجيش متأهب

من جهة أخرى، احتل محتجون بريطانيون مباني، من بينها المتحف البريطاني ومقر شركة الكهرباء في اسكتندا "سكوتش باور"، وسط احتجاج أمس ضد ارتفاع فواتير الطاقة والمستويات شديدة الارتفاع، لنقص الوقود في بريطانيا، بحسب منظمي الاحتجاجات.

وقال أعضاء من حركتي "دونت باي يو كيه" و"فيول بافرتي أكشن" الشعبيتين "إن المشاركين في الحملة استعدوا للنوم بأغطية وأكياس للنوم وزجاجات مياه ساخنة في بهو شركة سكوتش باور التي تتخذ من جلاسكو مقرا لها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

وخُطط لتظاهرة أخرى في المتحف البريطاني في وسط لندن في منتصف النهار، حيث احتج النشطاء ضد روابط رعاية المتحف مع شركة النفط العملاقة "بريتيش بتروليم"، وفقا لحركة "دونت باي يو كيه". ومن المتوقع أن تحتل مجموعة ثالثة مركز تسوق "ويستفيلد" في ستراتفورد شرق لندن.

وتستعد المملكة المتحدة لمزيد من الإضرابات بعدما أعلنت نقابات تمثل مزيدا من العاملين في القطاعين العام والخاص عن تحرك جديد تم التخطيط له أو عمليات تصويت على الإضراب.

صورة تعبيرية. شارع في لندن

وقال رئيس حزب المحافظين اليوم الأحد إن الحكومة تدرس إدخال الجيش لقيادة سيارات الإسعاف لتقليل الاضطراب بعد أن قالت أكبر نقابة عمالية في المملكة المتحدة إن العمال سيضربون قبل عيد الميلاد.

وقال رئيس حزب المحافظين نديم الزهاوي: "لدينا فريق قوي للغاية في كوبرا يقوم بالكثير من العمل في النظر إلى ما يتعين علينا القيام به لتقليل الاضطراب في حياة الناس.

وأضاف رئيس حزب المحافظين "لقد نظرنا إلى الجيش ، ونبحث عن قوة رد متخصصة شكلناها بالفعل منذ عدة سنوات.

ويأتي الإعلان الذي سينضم في إطاره الموظفون في قطاع العناية بالطرقات السريعة ومئات العاملين ضمن الطواقم الأرضية في مطار هيثرو إلى قائمة العمال المضربين، في ظل شتاء قاتم تسوده مشاعر عدم الرضا في بريطانيا.

وتتضاعف الإضرابات في مختلف قطاعات الاقتصاد وفي القطاع العام احتجاجا على الأجور التي تفقد قيمتها في ظل تضخم يعد الأعلى منذ عقود وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وانضم المسعفون الأربعاء إلى الممرضين في التصويت لمصلحة الإضراب قبل عيد الميلاد، بينما يتوقع أن يضرب موظفو الأمن في شركة "يوروستار" المشغلة للقطارات السريعة هذا الشهر.

ونفذ عديد من الموظفين الآخرين، من عمال السكك الحديد وصولا إلى المحامين، إضرابات هذا العام فيما تشهد البلاد أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ أجيال.

اقرأ المزيد: المغرب.. استثمار مليارات الدولارات على الطاقة المتجددة

وأعلن اتحاد الخدمات العامة والتجارية - الذي يمثل عديدا من موظفي الحكومة - أن العاملين المعنيين بالطرقات السريعة سينفذون سلسلة إضرابات من 16 ديسمبر حتى السابع من يناير.

ويعقب التحرك تصويت 124 دائرة حكومية وغيرها من الهيئات العامة الشهر الماضي لمصلحة الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 10 في المئة، وغير ذلك.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب _ رويترز _ سكاي نيوز

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!