الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بحث: العلماء سيعيدون كتابة الحمض النووي لمعالجة أمراض القلب الوراثية

بحث: العلماء سيعيدون كتابة الحمض النووي لمعالجة أمراض القلب الوراثية
مشاكل القلب

ضمن بحث جديد رائد، سيعيد العلماء كتابة الحمض النووي بهدف التوصل إلى أول علاج في العالم لأمراض القلب الوراثية، بينما يمكن وصفه بـ"لحظة حاسمة" في مجال طب القلب والأوعية الدموية.

ووفق ما عرضه موقع "بولدسكاي" Boldsky، تعاون علماء رائدون عالمياً من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة في مشروع "كيور هارت" CureHeart Project لتصميم لقاح لمرضى القلب، ووفق تقارير إخبارية، خصصت مؤسسة القلب البريطانية مبلغ 30 مليون يورو لهذا المشروع المنقذ للحياة.

ومن المزمع أن يستخدم الباحثون للمرة الأولى تقنيات وراثية دقيقة، تُعرف باسم التعديل الأساسي، في القلب لتصميم واختبار أول علاج لأمراض عضلة القلب الموروثة، بغية تعطيل الجينات المعيبة.

اقرأ أيضاً: أفضل عادة أكل لصحة القلب

و"أمراض القلب الموروثة" مصطلح يتضمن جميع أمراض القلب التي تنتقل من الآباء إلى أطفالهم، أي عندما يكون لدى أحد الوالدين أو كليهما جين معيب أو متحور، فإن هناك احتمال 50/50 لنقله إلى الأطفال، وتتضمن بعض أمراض القلب الموروثة اعتلال عضلة القلب الضخامي وفرط كوليسترول الدم.

ويمكن ألا يعاني بعض الأفراد، الذين يعانون من أمراض القلب الوراثية من العديد من الأعراض، بل ولا يجري تشخيص الحالة إلا بعد الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة أو الإغماء أو الوفاة بشكل مفاجئ، وتفيد الإحصائيات بأن قرابة 0.8 إلى 1.2% من الأطفال حديثي الولادة في كل أرجاء العالم يتأثرون بأمراض القلب الوراثية.

واختارت لجنة استشارية برئاسة بروفيسور السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، الفريق المسؤول عن الدراسة بالغة الأهمية، فيما بيّن بروفيسور هوو واتكينز، من "جامعة أكسفورد" وهو باحث رئيسي في مشروع "كيور هارت"، بالقول إن مرض اعتلال عضلة القلب يعد حالة "شائعة" حقًا في جميع أنحاء العالم ومن المعروف أنها تؤثر على واحد من كل 250 فرداً.

وأردف بروفيسور واتكينز واصفاً الدراسة بأنها فرصة "تأتي مرة واحدة لكل جيل وتهدف إلى تخفيف القلق المستمر من الموت المفاجئ وفشل القلب والحاجة المحتملة لزرع القلب".

واستعرض بروفيسور واتكينز قائلًا إنه "بعد 30 عاماً من البحث، تم اكتشاف العديد من الجينات والعيوب الجينية المحددة المسؤولة عن اعتلالات عضلة القلب المختلفة وكيفية عملها. ويُعتقد أنه سيكون هناك علاج جيني متاحًا لبدء الاختبارات والتجارب السريرية خلال السنوات الخمسة المقبلة".

ومن المتأمل أن يقوم برنامج البحث الجديد بتصحيح الطفرات الجينية المسؤولة عن التسبب في مشاكل القلب بشكل دائم.

وفي هذا الصدد، بينت كريستين سيدمان، الأستاذة بكلية الطب بـ"جامعة هارفارد" والباحثة الرئيسية المشاركة في المشروع، أن الغاية كانت "إصلاح القلوب" واستعادة أدائها لوظائفها الطبيعية، مبينةً أن "معظم الطفرات التي ظهرت بين المرضى تؤدي إلى تغيير حرفاً واحداً وبشكل متكرر من رمز الحمض النووي، مما يعني أنه هناك التوصل إلى علاج من خلال تغيير حرف واحد فقط واستعادة الرمز".

وتبعاً للباحثين، الرواد من ثلاث قارات والمتميزين في مجال التحرير الجيني الجديد والدقيق للغاية المشاركين في الدراسة، فإنه لم يجري إجراء تجارب على البشر حتى الآن، إلا أن التجارب على الحيوانات كانت ناجحة وواعدة.

وأردف الباحثون أنه من المأمول أن يستطيع الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب الوراثية، نتيجة وجود جينات معيبة في عائلاتهم من الحصول على علاج قبل تطور مرضهم.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!