-
بايدن: التحدي الكبير يتمثل بالتغلب على الصين وكبح جماح روسيا
بالتوازي مع صراع دولي محموم على الريادة وفي عالم يبدو أنه يتوجه لتعدد القوى، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، استراتيجيته للأمن القومي، معلناً أن التحدي الكبير للولايات المتحدة والهدف المزدوج يتمثل في "التغلب على الصين وكبح جماح روسيا" مع التركيز على استعادة الديمقراطية التالفة والاستثمار مع الحلفاء والقطاع الخاص في جهد غربي موحد لتقليل الاعتماد على الخصوم.
وضمن وثيقة من 48 صفحة، عرضت "نيويورك تايمز" مقتطفات منها، اتخذ بايدن بعض المواقف غير العادية خاصة بالنسبة للديمقراطيين.
اقرأ أيضاً: روسيا: الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة وحلف الناتو ليس في مصلحة موسكو
ودعا إلى تحديث أسرع للجيش رغم أن منتقدين يقولون إن ميزانيته لا تعكس طموحاته، وأخذ نظرة أكثر قتامة حول فوائد العولمة مما فعل الرئيسان الديمقراطيان بيل كلينتون وباراك أوباما، واصفاً بإسهاب كيف أسفرت عن تأجيج الأوبئة والمعلومات المضللة، وساهمت في نقص سلسلة التوريد.
ورجع بايدن إلى الموضوع الذي أكد عليه منذ شهره الثاني في المنصب، معتبراً الصراع القادم بأنه "صراع الأنظمة الاستبدادية مقابل الديمقراطيات".
وبيّن أنه على المدى الطويل قلق بخصوص تحركات الصين "لربطها الحكم الاستبدادي بسياسة خارجية متغيرة" أكثر مما هو قلق بشأن روسيا المنهارة والمضطربة، وفق بايدن.
وعقب أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا، يبدو الجيش الروسي أقل إثارة للخوف مما كان عليه عندما جرى توزيع المسودات الأولى للوثيقة في البيت الأبيض في ديسمبر الماضي.
وتشير الوثيقة التي كتبها بايدن: "روسيا وجمهورية الصين الشعبية تطرحان تحديات مختلفة"، وأردف: "تشكل روسيا تهديداً فورياً للنظام الدولي الحر والمفتوح، وتنتهك بشكل متهور القوانين الأساسية للنظام الدولي اليوم، كما أظهرت حربها العدوانية الوحشية ضد أوكرانيا".
وتابع بايدن أن الصين "هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي عبر استخدام وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية لتحقيق هذا الهدف".
وأثنت الوثيقة على تماسك دول الناتو، لكنها تضمنت كذلك تحذيرات لموسكو جرى إدراجها بوضوح لتعكس حقبة جديدة من "الاحتواء"، وهي الكلمة المستخدمة أثناء الحرب الباردة لكبح التحدي الأكبر في ذلك الوقت، وهو التوسع السوفيتي.
وأتى في الوثيقة الجديدة: "لن تسمح الولايات المتحدة لروسيا، أو لأي قوة أخرى، بتحقيق أهدافها من خلال استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها"، بيد أن الوثيقة لم تناقش رد الولايات المتحدة وحلف الناتو إذا اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!