الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بايدن يكتب مدافعاً عن زيارته إلى السعودية
السعودية وزيارة بايدن \ ليفانت نيوز

سيسعى بايدن  إلى "تعزيز شراكة استراتيجيّة" مع السعوديّة "مبنيّة على مصالح ومسؤوليّات متبادلة" خلال زيارته المملكة الأسبوع المقبل. وسيتمسّك زعيم البيت الأبيض بـ"القيَم الأميركيّة الأساسيّة"، جاء ذلك في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وردّ الرئيس الأميركي الذي يزور إسرائيل الثلاثاء ثم يتوجّه إلى جدّة الجمعة، على منتقديه الذين يتّهمونه بأنّه تراجع عن مواقفه بغية انتزاع وعدٍ من السعوديّة بزيادة إنتاجها النفطي.

أشار الرئيس الأميركي إلى قضيّة النفط المهمّة التي ستكون حاضرة خلال زيارته. وقد أكّد أنّ الرياض "تعمل مع خبرائه للمساعدة في استقرار سوق النفط".

وتعهّد بايدن في أثناء حملته الرئاسيّة معاملة القادة السعوديّين على أنّهم "منبوذون"، وكتب بايدن في مقاله السبت "أعرف أنّ هناك كثيرين ممّن لا يتّفقون مع قراري السّفر إلى السعوديّة"، مضيفًا "آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وثابتة.  والحرّيات الأساسيّة موجودة دائماً على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج وهي ستكون كذلك خلال هذه الزيارة".

واتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركيّة وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان بإصدار أمر قتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض. ولم ذكر بايدن في مقاله الأمير محمد بن سلمان. ومن المقرّر أن يلتقي بايدن بن سلمان في جدّة الأسبوع المقبل في إطار اجتماع موسّع مع الملك سلمان.

وقال بايدن (79 عاماً) في مقاله "بصفتي رئيسا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قوياً وآمنا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى "مواجهة" روسيا وإلى "أن نكون في أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان "مزيد من الاستقرار" في الشرق الأوسط.

وبرّر الرئيس الأميركي موقفه هذا قائلًا إنّه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربيّة السعوديّة واحدة من هذه الدول".

وتابع: "عندما سألتقي القادة السعوديّين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة استراتيجيّة... تستند إلى مصالح ومسؤوليّات متبادلة، مع التمسّك أيضاً بالقيَم الأميركيّة الأساسيّة".

وأردف بايدن: "في المملكة العربيّة السعوديّة، عَكَسنا سياسة الشيك على بياض التي ورثناها" من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مضيفاً "منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات - لكن ليس قطعها - مع دولة كانت شريكاً استراتيجياً منذ 80 عاما".

منشأة لشركة أرامكو السُّعُودية. صورة تعبيرية. متداول

واعتبر بايدن أنّ الشرق الأوسط بات "أكثر استقراراً وأمانا" ممّا كان عليه عندما تولّى الرئاسة الأميركيّة في كانون الثاني/يناير 2021. وأشار خصوصاً إلى تحسّن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة والذي كان قد بدأ برعاية ترامب، قائلًا إنّ إدارته "تعمل على تعميق" هذه العمليّة و"توسيعها".

وذكر بايدن أنّه يريد "تحقيق تقدّم" في منطقة ما زالت "مليئة بالتحديات"، بينها البرنامج النووي الإيراني والوضع غير المستقرّ في سوريا وليبيا والعراق ولبنان...

اقرأ المزيد: الوكالة الذرية: إيران ترفع تخصيب اليورانيوم بآلات متطورة في "فوردو"

وقال إنّه لاحظ "اتّجاهات واعدة" في المنطقة، معتبراً أنّ "الولايات المتحدة يُمكن أن تقوّيها مثلما لا تستطيع أيّ دولة أخرى أن تفعله".

وتطرّق الرئيس الأميركي إلى الاتّفاق النووي الذي توصّلت إليه القوى العالميّة مع إيران عام 2015 وانسحب منه سلفه الجمهوريّ ترامب أحادياً بعد ثلاث سنوات.

وكتب بايدن "ستُواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتّى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي لعام 2015".

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!