-
من فرقة موالية لتركيا.. تعين قيادات مشكوك بولائها الوطني بالدفاع السورية
-
يعكس تعيين قيادات من فصائل موالية لتركيا خللاً استراتيجياً في بنية الجيش السوري الجديد ويهدد نزاهة المؤسسة العسكرية وقدرتها على حماية المواطنين

أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، السبت، سلسلة تعيينات جديدة لقيادات ألوية في الجيش السوري، مع تنصيب نائب لـ مرهف أبو قصرة الذي يتقلد منصب وزير الدفاع.
وأفاد مصدر حكومي، بأن الوزارة اختارت فهيم عيسى نائباً لوزير الدفاع ومسؤولاً عن قيادة المنطقة الشمالية في سوريا، وهو ما يثير مخاوف كبيرة حول استقلالية القرار العسكري السوري.
ويعد فهيم عيسى القائد السابق لفرقة السلطان مراد، إحدى أبرز التشكيلات العسكرية الموالية لتركيا، والتي ارتبط اسمها بعمليات انتهاكات واسعة في مناطق سيطرتها بشمال سوريا، وشاركت بفعالية في العمليات العسكرية التركية ضد المكونات السورية المختلفة.
وتضمنت التعيينات تكليف أبو خالد العربي بمنصب القائد العام للواء الزبير ابن العوام بوزارة الدفاع، كما منحت الوزارة لسليمان العيس قيادة لواء القوات الخاصة في الفرقة 52.
كذلك أسندت الوزارة لأبو عدنان 500 منصب قيادة أركان لواء علي بن أبي طالب بوزارة الدفاع، وعينت الوزارة أيضاً أبو جاسم حوير قائداً عاماً لكتائب البادية في لواء الزبير بوزارة الدفاع، إضافة إلى تنصيب أبو بصير مكحله قائداً لكتيبة في فرقة دمشق بوزارة الدفاع.
وتأتي هذه التعيينات في سياق إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، لكنها تثير تساؤلات جدية حول معايير الاختيار ومدى ولاء هذه القيادات للمشروع الوطني السوري، خاصة مع الارتباط الوثيق لبعضها بدول إقليمية لها أجندات خاصة في سوريا.
ويعكس اختيار شخصيات قيادية من فصائل موالية لتركيا استمرار نهج المحاصصة والولاءات الخارجية في تشكيل المؤسسات السورية، وهو ما يتناقض مع ضرورة بناء مؤسسات وطنية مستقلة القرار تعمل وفق رؤية سورية خالصة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!