الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بايدن: الأخطار القادمة من سوريا أكبر من أفغانستان
"التحالف الدولي" في شمال شرق سوريا \ مصدر الصورة: ا ف ب

دافع جو بايدن الرئيس الأمريكي عن قراره سحب قوات بلده من أفغانستان، مؤكداً على أن الأخطار التي تواجهها الولايات المتحدة من مناطق أخرى في العالم، منها سوريا، أكبر بكثير.


وأكد بايدن، ضمن مقابلة عرضتها يوم الخميس شبكة ABC، على أن سحب غالبية القوات الأمريكية في أفغانستان كان "خياراً بسيطاً" ولم يكن من المستطاع تطبيقه بفعالية أكبر مما حصل، وتعقيباً على استفسار حول أخطاء ارتكبت خلال تنفيذ هذا القرار، ذكر بايدن إنه لا يعلم كيفية سحب القوات دون أن يخلف ذلك حالة من الفوضى.


اقرأ أيضاً: المسلط.. رحلة “توزيع النياشين” شمال سوريا على أصحاب القرار المعاقبين دولياً

وتعقيباً على سؤال حول تصريحاته السابقة، التي اعتبر فيها بايدن سيناريو سقوط أفغانستان في قبضة "طالبان" بأنه "غير مرجح إلى حد كبير"، اعترف الرئيس الأمريكي بغياب توافق بين الأجهزة الاستخباراتية بهذا الشأن حينئذ.


وأردف: "إذا رجعت واطلعت على التقارير الاستخباراتية، فإنك سترى أنها كانت تنص على أن هذا قد يحدث بدرجة احتمالية أكبر بحلول نهاية العام الجاري"، مدافعاً عن مواقفه السابقة، ومؤكداً على أنه لم يخمن أحد انهيار واستسلام القوات الحكومية المدربة والمزودة من قبل الغرب التي وصل تعدادها إلى 300 ألف جندي.


وتوعد بايدن بالحفاظ على التواجد العسكري في أفغانستان حتى إجلاء آخر مواطن أمريكي يرغب في مغادرة البلاد، كما تعهد بإجلاء أكبر عدد متاح من الأفغان الذين تعاونوا مع قوات الولايات المتحدة.


وذكر الرئيس الأمريكي إنه لا يظن أن حركة "طالبان" تغيرت، مردفاً: "أعتقد أنهم يمرون بأزمة وجودية، بشأن ما إذا كانوا يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي كحكومة شرعية"، مقترحاً أسلوباً للتعامل مع "طالبان" يتمثل بممارسة الضغط على الحركة اقتصادياً ودبلوماسياً ودولياً، بغية إجبارها على تغيير سلوكها.


لماذا التضخم المالي والغلاء في الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا؟

وأشار بايدن إلى أن خطر الإرهاب في أفغانستان تقلص مقارنة مع ما كان عليه قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، ونوه إلى إن هناك الآن تهديدات أخطر بالنسبة للولايات المتحدة في العالم، مبيناً أن "القاعدة وداعش انتشرا، وهناك خطر أكبر بكثير على الولايات المتحدة يأتي من سوريا ومن شرق إفريقيا".


ولفت بايدن إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على استئصال تلك التهديدات دون تواجد عسكري على الأرض في هذه المناطق، وأردف: "إذا تمتع كل شيء بأهمية متساوية لك، فإن ذلك يعني أنك لا تهتم بأي شيء، علينا التركيز على التهديدات الأكبر".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!