-
اليهود السوريون في المهجر يضغطون لتخفيف العقوبات عن دمشق
-
رغم المعارضة الإسرائيلية والجماعات اليهودية، يسعى بعض اليهود السوريين إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا للمساعدة في إعادة بناء البلاد، ما يعكس موقفًا مغايرًا تجاه الحكومة السورية الجديدة
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على مسعى مجموعة من اليهود الذين غادروا سوريا قبل عقود، بقيادة هنري حمرا، لتخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية الجديدة.
حمرا، الذي غادر دمشق في سن المراهقة، عاد مؤخرًا مع والده الحاخام يوسف حمرا والعديد من اليهود إلى سوريا في زيارة تاريخية، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من الغربة.
وجاء ذلك في وقت حساس، حيث يسعى هؤلاء اليهود لتسليط الضوء على الأضرار التي لحقت بمواقع التراث اليهودي في سوريا جراء الحرب الأهلية والعقوبات الدولية.
الزيارة، التي تمت بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، كانت فرصة بالنسبة لهم لإعادة التواصل مع جذورهم، لكنها كانت مليئة بالمرارة بعد أن اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمواقع التي كانوا يأملون في رؤيتها سليمة.
وقال حمرا في حديثه مع المشرعين الأمريكيين: "كان حلمي أن أعود، لكن سوريا بحاجة إلى الكثير من الدعم، والعقوبات هي ما يعوق ذلك".
تزامنًا مع الزيارة، عملت عائلة حمرا على تنسيق جهود مع جماعات ضغط سورية-أمريكية للمطالبة بتخفيف العقوبات، حيث عبروا عن دعمهم للسلطات السورية الجديدة، رغم المعارضة القوية من إسرائيل وبعض الجماعات اليهودية الأخرى.
كما شدد المتحدثون باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) على ضرورة وجود دليل على سلوك إيجابي مستمر من الحكومة السورية قبل اتخاذ أي خطوات لتخفيف العقوبات.
في ذات السياق، جرت مناقشات مع بعض المشرعين الأمريكيين مثل النائب جو ويلسون والسيناتورة إليزابيث وورن الذين أعربوا عن دعمهم لرفع العقوبات لإتاحة الفرصة لإعادة إعمار سوريا، ومع ذلك، تظل إسرائيل في حالة من الحذر تجاه الحكومة السورية الجديدة.
ليفانت-متابعة
