الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • اليابان تطور روبوتاً يمتلك ”جلدا“ حياً ”تلتئم جروحه“

اليابان تطور روبوتاً يمتلك ”جلدا“ حياً ”تلتئم جروحه“
صورة توضيحية

أعلنت مجموعة بحثية في كلية الدراسات العليا بجامعة طوكيو أنها نجحت في تطوير أول روبوت في العالم مغطى بطبقة من ”الجلد الحي“. ونشرت نتائج هذا البحث، الذي أعلن بعد نحو ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، اليوم في النسخة الإلكترونية من المجلة العلمية الأمريكية ”ماتر“.

وتوصلت مجموعة بحثية بقيادة البروفيسور شوجي تاكيوتشي (قسم الآلات الذكية وعلوم المعلومات)، وكلية الدراسات العليا لعلوم وتكنولوجيا المعلومات بجامعة طوكيو، إلى طريقة لزراعة خلايا الجلد البشرية وجعلها تتكاثر حول إنسان آلي بحجم الإصبع، في طبقة يبلغ سمكها حوالي 1.5 مللي.

حتى الآن كان من الممكن زراعة الجلد على سطح مستو، لكن ظل من الصعب تغطية جسم ثلاثي الأبعاد مثل إنسان آلي بجلد مزروع ينكمش بشكل حاد. لذا يعد هذا التطور هو الأول من نوعه في العالم.

ويذكر أن الجلد لم يتعرض للتمزق حتى مع تكرار الإنسان الآلي بحجم الإصبع حركات الثني والمد على مستوى المفاصل، ومع استمراره في الحركة تشكلت ”التجاعيد“ حوله فيما يشبه جلد الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، بما أن الجلد المزروع الذي يغطي الإنسان الآلي يحتوي على خلايا حية، فإنه يتمتع أيضاً ”بقدرة على التعافي“ تتيح التئام الجروح ذاتياً كما يحدث في الجلد البشري.

وفي تجربة المجموعة البحثية، عندما أصيب جلد إنسان آلي بحجم الإصبع لصقت طبقة من الكولاجين على الجرح، تحركت خلايا الجلد وانقسمت بشكل متكرر، ليلتئم الجرح بعد 7 أيام.

وفقاً لمجموعة البحث، فإن ”الجرح الصغير لديه فرصة جيدة للشفاء الذاتي دون فعل أي شيء.“ يتكون جلد الإنسان من ”البشرة“ و ”الأدمة“ و ”الأنسجة تحت الجلد“ و ”الأوعية الدموية“ و ”الأعصاب“ وما إلى ذلك، ونجحت مجموعة البحث في عمل ”البشرة“ و ”الأدمة“.

تستخدم الأدمة وحدها 10 ملايين خلية. ونظراً لأن هذا الروبوت لا يحتوي على أوعية دموية، فهو ليس في حالة يتم فيها إرسال ”العناصر الغذائية“ دائماً مثل أصابع الإنسان. لذلك، من الضروري أن تنقع في محلول زراعة الأنسجة للحصول على العناصر الغذائية.

تقول مجموعة البحث أن إحدى المهام التالية هي ”تحقيق حياة أطول للروبوت عن طريق إدخال الأعصاب والأوعية الدموية في الجلد“.

اقرأ المزيد: بميزات "خارقة".. تسلا تكشف عن روبوت بشري خلال 3 شهور

مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد وجود الروبوتات في المواقف المختلفة. وتستخدم الروبوتات الاجتماعية التي تهدف إلى التواصل مع البشر مواد ناعمة مثل مطاط السيليكون لمنحها مظهرًا أكثر شبهاً بالإنسان ولحمايتها نفسها من الصدمات.

يتدهور مطاط السيليكون هذا بمرور الوقت، ولكن إذا كان للروبوت جلد حي، يمكنه إصلاح نفسه في كل مرة يتعرض فيها للخدش، مما قد يقلل من تكاليف الصيانة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!