-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. شبهات حول تشغيل بيونغ يانغ مفاعلاً نووياً
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كوريا الشِّمالية قد تكون أعادت تشغيل مفاعل ينتج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون النووي معربة عن قلقها بهذا الخصوص.
وقالت الوكالة في تقريرها السنوي "منذ مطلع تموز/يوليو ثمة علامات ولا سيما تصريف مياه تبريد، ما يطابق تشغيل المفاعل"
وأوضح التقرير الذي يحمل تاريخ الجمعة أن المفاعل في يونغبيون يبدو متوقفاً منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر 2018.
وكانت كوريا الشِّمالية اقترحت تفكيك جزء من مجمع يونغبيون دون منشآتها النووية الأخرى في مقابل رفع "جزئي" للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. إلا أن واشنطن رفضت العرض وتوقفت إثر ذلك المفاوضات بين البلدين.
وتأتي الشبهات حول إعادة تشغيل المفاعل بعد معلومات حديثة مفادها أن بوينغ يانغ تستخدم أيضاً مختبراً يقع قرب المجمع لفصل البلوتونيوم من الوقود المستخدم الذي مصدره المفاعل.
وقالت الوكالة إن العلامات إلى تشغيل المفاعل والمختبر "مثيرة جدا لللقلق" مضيفة أن هذه النشاطات تُشكّل "انتهاكاً واضحا" لقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت أن هناك علامات على أنشطة التعدين والتركيز في منجم ومصنع لليورانيوم في بيونجسان ونشاط في منشأة تخصيب سرية مشتبه بها في كانغسون.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تواصلت مع الكوريين الشماليين لعرض المحادثات، لكن بيونغ يانغ قالت إنها لا مصلحة لها في التفاوض دون تغيير في سياسة الولايات المتحدة.
في تقرير الجمعة، قالت الوكالة إن مدة خمسة أشهر لهذا العمل الواضح، من منتصف فبراير إلى أوائل يوليو، تشير إلى أنه تم التعامل مع مجموعة كاملة من الوقود المستهلك، على عكس الوقت الأقصر اللازم لمعالجة النفايات أو الصيانة.
ويقع مجمع يونغبيون النووي على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال بوينغ يانغ ويضم عشرات الأبنية المرتبطة ببرنامج كوريا الشمالي النووي.
وافتتح المجمع في 1986 وبني فيه المفاعل الكوري الشمالي الأول وهو مصدر البلوتونيوم الوحيد المعروف في كوريا الشِّمالية.
وكان مصير هذا المجمع النووي إحدى نِقَاط الخلاف في القمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كين جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي آلت إلى الفشل في 2019 في هانوي.
اقرأ المزيد: المكسيك تدعو أميركا لحل يُوقف الهجرة غير الشرعية
ويخضع النظام الكوري الشمالي لعقوبات دولية عدة بسبب برامجه العسكرية ولا سيما النووية المحظورة منها. وقد عرفت هذه البرامج تطورا كبيرا في عهد كيم جونغ اون.
وطُرد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كوريا الشِّمالية في العام 2009 ومنذ ذلك الحين تراقب الوكالة نشاطات كوريا الشِّمالية من الخارج.
ليفانت نيوز _ أ ف ب _ رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!