-
النبطية تنتفض بوجه حزب الله والفساد السياسي في لبنان
تنتفض مدينة النبطية في جنوب لبنان معقل حزب الله اللبناني بوجه الحكومة اللبنانية والفساد السياسي المنتشر في البلاد، والمسؤول عن جزء كبير منه الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل.
خرج أهالي مدينة النبطية اليوم الجمعة في مظاهرات مناهضة للفساد السياسي بالبلاد، حاملين الأعلام اللبنانية، مرددين هتافات منددة بسياسة الحكومة وشعار "كلن يعني كلن"، ومن ضمنهم من هم موجودون في السلطة لعقود.
يذكر أنه تعدّ مدينة النبطية معقلاً أساسياً لـ"حزب الله" وبمثابة "المركز" في الجنوب تماماً كجارتها مدينة صور التي شهدت احتجاجات منذ انطلاقة الحراك في الشارع، التي تعتبر معقلاً لـ"حركة أمل" التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
هذا ويحاول أنصار حزب الله منذ عدة أيام اختراق تلك المظاهرات، إلا أن الجيش اللبنانين منع ذلك، حيث شهدت مدينة النبطية جنوب لبنان اليوم الخميس استقالة لأعضاء البلدية إثر تعنيف المتظاهرين والهجوم عليهم من قبل شرطة البلدية.
هذا وتظاهر المئات من أهالي النبطية على فساد الحكومة والأوضاع الاقتصادية السيئة ومطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام.
حيث توجه المحتجون إلى الساحة المقابلة للسراي الحكومي في المدينة، حيث اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي. وتم وضع حواجز حديدية فصلت الطريق الى قسمين سمحت للسيارات بالمرور وللمتظاهرين بالتجمع قرب السراي.
وحمل المتظاهرون لافتات وشعارات منددة بالحكومة، ومطالبة بمحاسبة ناهبي المال العام، كما نادوا بالجيش اللبناني جيشاً وحيداً في لبنان، وأكدوا أنهم سيستمرون بالتظاهر حتى إسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام، لا سيما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتشكيل حكومة تشرف على انتخابات نيابية.
وسبق أن شهدت المدينة أمس الأربعاء سقوط 20 جريحاً، بعد هجوم عناصر من شرطة البلدية الموالية لحزب الله وحركة أمل على المتظاهرين، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويفرض التهدئة.
وكما استطاعت القوى الأمنية في النبطية بتطويق إشكال حصل أمام سراي النبطية، بين سيارة استفز سائقها المحتجين بطريقة مروره وشهر مسدسه، فحصل تدافع وسط الشارع، وتمكنت عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من فضه ومعالجته، وعلى خلفية العنف الذي حصل من قبل عناصر البلدية، قدم 4 أعضاء من البلدية استقالاتهم الخميس، وهم طارق بيطار ومحمد صباح وعباس وهبي وأحمد ضاهر.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
