-
المعارضة السورية تنحني لتركيا.. وتبرر قصف السوريين شمال البلاد
في خطوة تعكس تخليها عن الشعب السوري وتبعيتها لتركيا، أعلن رئيس وفد المعارضة السورية لمباحثات أستانا، أحمد طعمة، عن تأييد العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، الذي يستهدف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تمثل أكبر قوة مقاومة للنظام السوري والتنظيمات الإرهابية.
وجاء ذلك خلال إجابة الطعمة على سؤال مراسل شبكة رووداو الإعلامية، كاميز شدادي، خلال الاجتماع الدولي حول الملف السوري بصيغة "أستانا" في نسخته الـ21، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية.
وتناقضت تصريحات الطعمة مع الحقائق الموثقة على الأرض، حيث أظهرت العديد من التقارير والشهادات أن القصف التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، خاصة الكردية، أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير البنية التحتية والمؤسسات المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمخابز.
اقرأ أيضاً: منظمة ترصد انتهاكات حقوق الإنسان والملكية بمناطق سيطرة تركيا شمال سوريا
كما أدت الهجمات التركية إلى احتلال عفرين ورأس العين وتل أبيض، وتهجير الآلاف من أهاليها، وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ولم يكتف الطعمة بتبرير العدوان التركي، بل وصف الجيش التركي بأنه حليف وحامٍ للأمن القومي السوري، متجاهلاً أن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والجيوسياسية على حساب سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وزعم الطعمة أن القوات التركية والجيش الوطني التابع للمعارضة، لم يستهدفوا سوى القوى الانفصالية "قسد"، وأنهم لم يتعرضوا لأي سوري من أي نوع كان.
ويؤكد مراقبون أن ذلك ادعاء باطل، فقد شنت تركيا حرباً على الشعب السوري بكافة مكوناته، وخاصة الشعب الكردي، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
وقد قدمت "قسد" الكثير من الضحايا من مختلف المكونات السورية، في سبيل الدفاع عنهم والقضاء على تنظيم داعش، بالتعاون مع التحالف الدولي.
ويشير مراقبون إلى أنه ليس من حق تركيا أو أي دولة أخرى أن تتدخل في الشأن السوري، أو أن تصنف الفصائل السورية بحسب مصالحها ومزاجها.
ويكشف موقف المعارضة السورية المتمثل في تأييد العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، خضوعها للنظام الحاكم في أنقرة وتبعيتها له خاصة أنهما الاثنان من خلفية إخوانية (أفرع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابياً في العديد من الدول).
كما يعبر عن عدم احترامها لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والعدالة، وينذر بمزيد من التفكك والتشرذم والنزاع في سوريا، ويتناقض مع القيم والمبادئ التي انطلق منها حراك السوريين ضد النظام السوري.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!