الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
المشي لمدة 10 دقائق فقط في اليوم قد يؤدي إلى حياة أطول
رياضة المشي

يقدم العلم الكثير من الأدلة على أن مقدار ما نمارسه من تدريب يؤثر على المدة التي نعيشها. وتظهر دراسة حديثة أنه إذا بدأ الجميع في المشي لمدة 10 دقائق يومياً، يمكن منع أكثر من 111000 حالة وفاة كل عام.

وفقاً لدراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع في دورية (JAMA) للطب الباطني، واستخدمت الدراسة بيانات حول النشاط البدني ومعدلات الوفيات لآلاف من البالغين الأمريكيين، لتقدير عدد الوفيات كل عام التي يمكن تجنبها إذا مارس الجميع المزيد من التمارين.

تشير النتائج إلى أنه حتى القليل من النشاط البدني الإضافي من قبل كل منا، يمكن أن يقي مئات الآلاف من الوفيات المبكرة خلال السنوات القادمة.

في دراسة سابقة نشرت عام 2019 من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، نُسبت أكثر من 8 في المائة من جميع الوفيات في الولايات المتحدة إلى "مستويات غير كافية من النشاط".

اقرأ أيضاً: الرياضة تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع

فيما وجدت دراسة بريطانية من عام 2015، أن الرجال والنساء الذين يمارسون الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، وهي التوصية القياسية في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، قللوا من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 25 في المائة على الأقل مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون تمارين أقل.

وفي دراسة نشرت عام  2020، فحصت أنماط الحياة ومخاطر الوفاة على حوالي 44000 بالغ في الولايات المتحدة وأوروبا، خلصوا إلى أن الرجال والنساء الأكثر استقراراً في الدراسة، والذين جلسوا طوال اليوم تقريباً، كانوا أكثر عرضة بنسبة 260 في المائة للوفاة قبل الأوان عن الأشخاص الأكثر نشاطاً الذين شملتهم الدراسة، والذين مارسوا الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم الأيام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الدراسات التي بحثت في التأثيرات الأوسع على مستوى السكان للتمرين على طول العمر، تميل إلى استخدام إرشادات ممارسة رياضة المشي كهدف لها.

في تلك الدراسات، صاغ الباحثون نموذجاً لما يمكن أن يحدث إذا بدأ الجميع في ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، وهو هدف طموح وربما غير قابل للتحقيق للعديد من الأشخاص الذين نادراً ما مارسوا الرياضة في السابق.

في الدراسة الجديدة، قرر الباحثون في المعهد الوطني للسرطان ومركز السيطرة على الأمراض، بدلاً من ذلك، استكشاف ما قد يحدث لمعدلات الوفيات إذا بدأ الناس في التحرك أكثر، حتى لو لم يستوفوا بالضرورة إرشادات التمرين الرسمية.

قام الباحثون بسحب المعلومات من 4840 مشاركاً من أعراق مختلفة، ذكوراً وإناثاً، تراوحت أعمارهم بين 40 و 85 عامًا. انضموا جميعًا إلى الاستطلاع بين عامي 2003 و 2006 وارتدوا جهاز مراقبة النشاط لمدة أسبوع. بناءً على هذه البيانات، صنف الباحثون الأشخاص وفقًا لعدد الدقائق التي ساروا فيها أو تحركوا في معظم الأيام. كما قاموا بفحص أسماء الأشخاص بمقارنتها بسجل الوفيات الوطني لتحديد مخاطر الوفيات لمختلف مستويات النشاط.

باستخدام هذه النتائج، بدأوا في إنشاء سلسلة من "ماذا لو" الإحصائي. سأل الباحثون أن كل من كان قادراً على ممارسة الرياضة بدأ بممارسة الرياضة بشكل معتدل، مثل المشي السريع، لمدة 10 دقائق إضافية في اليوم، بالإضافة إلى مقدار التدريب الذي يمارسه حالياً أو القليل منه؟ كم عدد الوفيات التي قد لا تحدث؟

أجرى الباحثون تعديلات لحساب الإحصائيات لأولئك الأشخاص الذين كانوا ضعفاء للغاية أو غير قادرين على المشي أو التنقل بسهولة. كما أخذوا في الاعتبار العمر والتعليم وحالة التدخين والنظام الغذائي ومؤشر كتلة الجسم وعوامل صحية أخرى في حساباتهم.

بعد ذلك، أجرى الباحثون نفس السيناريو الإحصائي، حيث عمل الجميع لمدة 20 دقيقة إضافية في اليوم، وأخيراً لمدة 30 دقيقة إضافية في اليوم وفحصوا نتائج الوفيات.

ووجدوا أن عدداً قليلاً جداً من الأشخاص سيعيشون لفترة أطول في أي من هذه السيناريوهات. وفقًاً للنمذجة، إذا سار كل شخص بالغ قادر على المشي بسرعة أو مارس التمارين لمدة 10 دقائق إضافية يومياً، فقد يتم تجنب 11174 حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء البلاد، أو حوالي 7 في المائة من جميع الوفيات في عام عادي.

ليفانت نيوز_ nytimes

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!