الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • المسؤول الإعلامي لحزب القوات اللبنانية لـ”ليفانت”: لا يجوز لحزب الله الاحتفاظ بسلاحه الذي هو خارج شرعية الدولة

المسؤول الإعلامي لحزب القوات اللبنانية لـ”ليفانت”: لا يجوز لحزب الله الاحتفاظ بسلاحه الذي هو خارج شرعية الدولة
شارل جبور

  • طالب تكتل “الجمهورية القوية”، بلجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة ماذا حصل لمعرفة كيف حصل هذا الانفجار.


 



  • لا يجوز لحزب الله الذي يمثل فريقاً سياسياً الاحتفاظ بسلاحه، الذي هو خارج شرعية الدولة.


 



  • نحن حزب سياسي وطني عابر، بخطابنا الوطني، للطوائف في لبنان، نؤيد ونعارض انطلاقاً من ثوابتنا الوطنية.


 



  • عندما تتمنى مجموعة بهذا العدد عودة انتداب خارجي، يعني أنهم وصلوا إلى اليأس من السلطة الحالية.


 



  • الشعب اللبناني، يئس من سلطة أولويتها الفساد وتتقاسم النفوذ مع السلاح، لأن فريق السلاح بحاجة لفريق الفساد، وفريق الفساد يحتاج فريق السلاح.



 



 حاوره: مرهف دويدري 


 


هزّ بيروت انفجار عنيف جداً، دمّر مساحة واسعةً من العاصمة اللبنانية، والمدينة الأشهر في الشرق الأوسط، بسبب الإهمال، بحسب الرواية الحكومية اللبنانية، فيما يرى خبراء متفجرات أن هذا النوع من المواد الكيماوية (نترات الأمونيوم) تحتاج إلى ظروف معيّنة للوصول إلى حالة الانفجار. القوات اللبنانية


وبحسب الرواية الرسمية فقد حدث الانفجار  نتيجة انفجار مخزون (نترات الأمونيوم)، المخزّن منذ 6 سنوات في أحد مستودعات مرفأ بيروت والذي يقدّر بـ 2750 طناً.


حاورت ليفانت نيوز رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية الأستاذ “شارل جبور”، للوقوف على الوضع اللبناني من الناحية السياسية والاقتصادية، على ضوء ما حلّ بالعاصمة بيروت.


حيث أكد جبّور أن ما حصل في لبنان هو مجزرة بكل معنى الكلمة، ولم يكن ينقص لبنان هذا الانفجار الزلزال، مشيراً إلى ان تكتل “الجمهورية القوية” برئاسة الدكتور “سمير جعجع”، رئيس حزب القوات اللبنانية، اجتمع ووضع خارطة طريق من خمس نقاط أساسية، لافتاً إلى أن القوات اللبنانية وقفت إلى جانب البطريرك الماروني في طرحه مسألة الحياد، لأن الحزب يعتبر أن الحياد يشكل جزءاً لا يتجزأ من مشروعه السياسي. القوات اللبنانية


وشدّد جبّور على أن المجتمع الدولي واضح تماماً في مسألة المساعدات للبنان ، حيث أكّد مراراً أن لا مساعدات للبنان، ما لم يساعد نفسه من خلال الإصلاحات، وبطبيعة الحال فإنّه في حال عدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لن يقدم المجتمع الدولي يد المساعدة، مؤكداً أن لا حل في لبنان باستبدال حكومة بأخرى، طالما أن الأكثرية الحاكمة، ومفاصل الحكم ممسوكة من قبل حزب الله، والتيار الوطني الحر، وحلفائهما، وبالتالي لا أمل بأي تغيير أو أي إصلاح في ظل إمساك هذا الفريق بمقاليد السلطة.



  • كيف يرى حزب القوات اللبنانية الوضع اللبناني الاقتصادي والسياسي، على ضوء الواقع الجديد بعد الانفجار العظيم في بيروت؟


ما حصل في لبنان هو مجزرة بكل معنى الكلمة، ولم يكن ينقص لبنان هذا الانفجار الزلزال. الأزمة المالية الخانقة في ظل سلطة فاشلة، عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة، جعلت لبنان يتجه إلى الانهيار في غياب الخطة البديلة، كما حذّر أكثر من سياسي ومسؤول دولي، وكانوا يقولون لسياسيي لبنان أن “لا مساعدات دون إصلاحات”، وعلى الرغم من أن لبنان يرزح تحت أسوأ وضع اقتصادي منذ ما يعرف بالمجاعة عام 1914 أيام الحرب العالمية الأولى، رغم كل هذا لا تبادر السلطة الحالية إلى أي حل لغاية الآن، وحتى بعد الانفجار الزلزال الذي دمّر قسماً كبيراً من العاصمة بيروت.



  • ما هي التحركات السياسية التي تعوّلون عليها للخروج من هذه الأزمة؟ خاصة وأنّه من الواضح أنّ الحكومة غير قادرة على إيجاد الحلول.


على ضوء هذه الأحداث الخطيرة، اجتمع تكتل “الجمهورية القوية” برئاسة الدكتور “سمير جعجع”، رئيس حزب القوات اللبنانية، ووضع التكل خارطة طريق من خمس نقاط أساسية:


– طالب التكتل، بلجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة ماذا حصل لمعرفة كيف حصل هذا الانفجار. القوات اللبنانية

لأننا لا نثق بالمؤسسات اللبنانية الخاضعة لسلطة الأمر الواقع، وكل هذه المؤسسات هي في موقع المتهم، وبالتالي لن تدين نفسها، وبالتالي نحن بحاجة للجنة دولية للتحقيق في هذه المأساة الكبرى.



– طالبنا بإنشاء صندوق دولي لإغاثة هذه المنطقة المنكوبة، وكلّ القطاعات المتضررة، وأن تكون تحت إشراف الأمم المتحدة، لأننا نرفض أن تأتي أيّ مساعدات لهذه السلطة، لأنها فاشلة وفاسدة، وبالتالي غير مؤتمنة على أي مساعدات تصل للبنان، كما نرحّب بما قاله الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، إن أي مساعدات للبنان إما ستأتي بشكل مباشر للشعب اللبناني، أو إلى منظمات غير حكومية، وقال علناً أن فرنسا لن ترسل مساعدات لسلطة تعتبرها فاسدة.


– نعيد تأكيد ما دأب عليه حزب القوات اللبنانية، وهو الحياد، الذي طرحه في الفترة الأخيرة البطريرك الماروني “مار بشارة بطرس الراعي” لأننا نعتبر بشكل واضح أن لا خلاص للبنان إلا بالحياد، ذلك أنّ لبنان في جمهوريته الأولى عام 1943 ارتكز على الحياد لا شرق ولا غرب، لكن كان هناك فريق سياسي يأخذ لبنان باتجاه محاور قضت على لبنان وانهكته، وبالتالي يجب الخروج من هذه المحاور نحو الحياد. القوات اللبنانية


– دعونا مجلس النواب لجلسة طارئة لاستجواب الحكومة حول ملابسات الانفجار، وحول أسباب تكتّم السلطة عن وجود 2750 طن من نترات الأمونيوم، بين السكان، ما يشكّل خطراً جسيماً على العاصمة، وهذا ما حصل فعلاً، والسؤال المطروح كيف يمكن أن تترك هذه المواد لمدة ست سنوات دون أن يكون هناك قرار بترحيلها؟ ما يثير الريبة والشكوك حول أن هناك من يريد أن تكون في هذا المكان.


– تسطير العرائض المطلوبة للتحقيق الدولي، من قبل النواب والتوجه للمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه دولة هي مؤسس في الأمم المتحدة.



  • ما هي رؤية القوات اللبنانية لتغعيل الحياد، والخروج من المحاور؟ خاصة وأن مليشيات حزب الله تستأثر بالسلاح وتتحكم بالحكومة (سلطة الأمر الواقع) كما وصفتها حضرتك.. وتخضع لسياسات إيران بشكل مباشر.


القوات اللبنانية وقفت إلى جانب البطريرك الماروني، منذ اللحظة الأولى لطرحه مسألة الحياد، لأننا نعتبر أن الحياد يشكّل جزءاً لا يتجزأ من مشروعنا السياسي، حبث أوفد الحزب أكثر من وفد نيابي وحزبي وشعبي للوقوف إلى جانب البطريرك، ونريد أن تبقى هذه المبادرة بيد البطريرك الراعي، لأننا نثق في أنه سوف يوصلها إلى بر الأمان، وهناك عدة أفكار لإبقاء هذه المبادرة حيّة، وكما هو معلوم أن المنطقة قد تتجه إلى إعادة هندسة وصياغة، لتسويات تعيد الاستقرار للدول غير المستقرة، وبالتالي وضع البطريرك السقف الذي على أساسه يستعيد لبنان عافيته واستقراره، حيث أنّ الحياد هو سقف أي تفاوض مستقبلي، ولن نقبل أي عنوان سياسي آخر تحت هذا السقف، الذي نرى أنه يشكّل حلاً إنقاذياً للبنان.



لا يجوز لحزب الله الذي يمثل فريقاً سياسياً الاحتفاظ بسلاحه الذي هو خارج شرعية الدولة، ولا يجوز أن يحافظ على دوره الإقليمي الذي لا علاقة له بلبنان، عبر ولائه لإيران وليس للبنان، لأنه لا يمكن الوصول للاستقرار والثقة الخارجية والعودة به لدولة طبيعية، في ظلّ وجود فريق سياسي (حزب الله)، يجعل مصلحة الخارجية أولوية على المصلحة الداخلية.


مفهوم الحياد هو طرح لبناني 100%، وقال صراحة البطريرك الراعي أن هناك مشروعين في لبنان: الأول مشروع الحياد الذي مارسه لبنان في جمهوريته الأولى (1943 – 1969)، كان خلاله لبنان في حالة استقرار ونمو وازدهار، حتى أن لبنان سميّ سويسرا الشرق، والثاني هو المشروع الذي يتصدره حزب الله ، والذي أدى إلى انهيار لبنان واستجلاب الكوارث والفقر، ووضع المؤسسات الفاسدة، وبالتالي بين مشروع الاستقرار والازدهار، ومشروع الانهيار والكوارث، يجب العمل على المشروع الأول للعودة بلبنان إلى دولة طبيعية ومستقرة.



  • هل الوقوف مع مبادرة البطريرك حول الحياد هو وقوف مع المرجعية المسيحية المارونية، في مواجهة المرجعية المسلمة الشيعية التي يمثلها حزب الله من ورائه إيران والنظام السوري؟


نحن حزب سياسي وطني عابر بخطابنا الوطني للطوائف في لبنان، نؤيّد ونعارض انطلاقاً من ثوابتنا الوطنية، وتأييدنا لمبادرة البطريرك هو تأييد لمبادرة وطنية، فالبطريرك لا يطرح موقفاً مسيحياً، وإنما يطرح موقفاً لجميع اللبنانيين، وليس من منطق طائفي أو مسيحي، والحياد الذي طُبّق بين عامي (1943-1969)، كلّ اللبنانيين استفادوا منه، وبالتالي فإنّ أي موقف لحزب القوات اللبنانية، هو نابع من ثوابت وطنية وليس من أفكار طائفية.  القوات اللبنانية



 


الحياد ليس مشروعاً مسيحياً ولا إسلامياً هو مشروع لبناني، ولا يمكن اختصار الطائفة الشيعية بحزب الله، كما لا يمكن إنكار تمثيله الشيعي، وما يطرحه حزب الله هو بعيد عن الثوابت اللبنانية وبعيد عن مبادئ الجمهورية اللبنانية، بكل الأحوال نحن في بلد متعدد، وبالتالي علينا البحث عن القواسم المشتركة وما يجمعنا هو الدولة، ولا نقول أن ما يجمعنا طرح فريق سياسي معيّن، وإنما ما يجمعنا هو المشتركات وأهمها هي الدولة ومؤسساتها (القضاء – الجيش – الأجهزة الأمنية – البرلمان… الخ)، وبالتالي العمل عليها لبناء الدولة، أما حزب الله يريد أخذنا لمشروع لا يشبه لبنان، ولا تاريخه، ولا ثوابته، وبالتالي، مشروع الحياد ذو طبيعة وطنية وليس طائفية.



  • بالنسبة للأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، هل هناك تفاهمات دولية لانتشال لبنان من هذه الازمة؟ خاصة وأن حزب الله يرزح تحت عقوبات دولية، وسيطرته على الحكومة تحول دون الوصول لحل مع صندوق النقد.. هل هناك بدائل أو رؤى للحل؟


المجتمع الدولي واضح تماماً في هذه المسألة، حيث أكّد مراراً أن لا مساعدات للبنان ما لم يساعد نفسه من خلال الإصلاحات، وبطبيعة الحال فإنّه في حال عدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لن يقدم المجتمع الدولي يد المساعدة، والاصلاحات التي يتحدث عنها المجتمع الدولي وهو قيام الدولة الحقيقية، لأنه لا يريد أن يقدم مساعدات تستفيد منها الدويلة (حزب الله) وقوى الأمر الواقع، أو هدر هذه المساعدات عبر (مزاريب) الفساد، وأي مساعدة يجب أن تصب في مؤسسات الدولة اللبنانية الصحيحة، وما لم تلتفت القوى السياسية لهذه الدعوة، فإن مصير لبنان هو الانهيار، وبالتالي تتحمل الأكثرية الحاكمة اليوم، والتي قوامها حزب الله، والعهد، ومن يدور في فلكهما مسؤولية انهيار لبنان. القوات اللبنانية



  • بعد انفجار بيروت الرهيب ظهر هاشتاغ “علقوا المشانق”… هل ترون أن إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط لحل المشاكل العالقة هو الحل؟ أم أنه يمكن العمل مع حكومة الرئيس دياب على الرغم من هذا الاخفاق الحكومي؟


لا حل في لبنان باستبدال حكومة بأخرى، طالما أن الأكثرية الحاكمة، ومفاصل الحكم ممسوكة من قبل حزب الله، والتيار الوطني الحر، وحلفائهما، وبالتالي لا أمل بأي تغيير أو أي إصلاح في ظل إمساك هذا الفريق بمقاليد السلطة.


الحل الوحيد لمنع لبنان من الانزلاق لقعر الهاوية، هو بكفّ يد هذا الفريق ومنعه من التدخل في تعيين وتكليف الوزراء وتشكيل الحكومات، لأنّ مشروعه السياسي هو من أوصل البلد إلى الحالة المأساوية التي وصل إليها، ولذلك الحل الوحيد ليس بتغيير وزاري، إنما يرفع هذا الفريق يده عن هذه الحكومة أو أي حكومة أخرى وألا يتدخل في شؤون الدولة.



  • العريضة التي وقعها ٣٦ ألف لبناني، يطالبون بعودة الانتداب الفرنسي للبنان.. على المستوى الوطني، هل وصل اللبنانيون لمرحلة اليأس حتى وقعوا هذه العريضة التي تحدثت عنها بعض الوسائل الاعلامية؟  أم أن الموقعون لا يرون حلاً إلا بنظام خارجي يقصي على سلطات الامر الواقع؟ 


هو تعبير عن إحباط وقرف ويأس الشعب اللبناني من واقع الحال الذي وصل له لبنان؛ عندما تتمنى مجموعة بهذا العدد عودة انتداب خارجي، يعني أنهم وصلوا إلى اليأس من السلطة المحلية، التي أوصلت البلد لهذه الحالة ولعله عنوان غياب ثقة.


 


المجتمعان الدولي والعربي، معنيّان بلبنان لأنه جزء من الشرعية الدولية والعربية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته تجاه العمل على رفع الوصاية المفروضة على لبنان، وأن يستعيد سيادته واستقلاله وقراره الحر. 


طبعاً المطلوب هو حكم لبناني بانتخابات لبنانية حرة ونزيهة، ويتّفق فيها اللبنانيين على قواسم مشتركة بعيدة عن أي انتداب عربي أو غربي أو إقليمي، وكان لبنان من أوائل من انتزع استقلاله عن الانتداب عام 1943، وبالتالي هو تعبير عن اسمئزاز وقرف اللبنانين. 


ولا شكّ أنها رسالة معبّرة جداً للواقع المرير الذي يعيشه الشعب اللبناني، الذي يئس من سلطة أولويتها الفساد وتتقاسم النفوذ مع السلاح، لأن فريق السلاح بحاجة لفريق الفساد، وفريق الفساد يحتاج فريق السلاح، وهذه الدوامة لن تنتهي إلا بكف يد هذا الفريق عن السلطة في لبنان. القوات اللبنانية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!