-
القضاء السويسري يعيد النظر بقضية اغتصاب.. يُتهم بها حفيد مؤسس الإخوان
بدأت قبل أيام، في جنيف جلسات استئناف قضية طارق رمضان، الذي كان قد حُكم بالبراءة سابقًا من تهم الاغتصاب والإكراه الجنسي، المحاكمة، التي تُعقد أمام دائرة الاستئناف الجنائية، من المتوقع أن تستغرق ثلاثة أيام، ولكن لا يُتوقع صدور قرار فوري، وطارق رمضان هو حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
وصرح محاميا المدعية، روبير أسايل وفيرونيك فونتانا، لوكالة "فرانس برس" بأن موكلتهما تشعر بالثقة والعزم، رغم أن كل جلسة تُعيد إلى ذاكرتها تجربة مؤلمة عاشتها في 28 أكتوبر 2008.
وأكدا على أن المدعية تتطلع إلى أن يتم الاعتراف بها كضحية وأن يُدان المتهم بالاغتصاب، مشيرين إلى أن الأدلة في القضية واضحة.
اقرأ أيضاً: القضاء المصري يكشف عن خطة الإخوان المسلمين لزعزعة الاقتصاد
تأتي هذه المحاكمة قبل شهر من موعد صدور حكم استئناف آخر في فرنسا ضد رمضان، حيث من المنتظر أن تُصدر محكمة الاستئناف في باريس قرارها في 27 يونيو بشأن الطعن الذي قدمه رمضان ضد إحالته للمحكمة الجنائية بتهمة اغتصاب أربع نساء بين عامَي 2009 و2016.
وفي 24 مايو 2023، قضت محكمة جنيف ببراءة رمضان، البالغ من العمر 61 عامًا، من تهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي، معلنة عدم وجود أدلة كافية ضده في القضية الممتدة إلى عام 2008.
وكان الادعاء العام قد طالب بسجن رمضان لمدة ثلاث سنوات، نصفها مع وقف التنفيذ، واستنتج رئيس المحكمة أن الشكوك تصب في مصلحة المتهم، مما يستوجب تبرئته، مشيرًا إلى عدم وجود أدلة قاطعة ووجود تناقضات في الشهادات، بما في ذلك تلك الصادرة عن أطباء نفسيين، والرسائل العاطفية التي أرسلتها المدعية بعد الحادثة.
وقررت المحكمة تعويض رمضان عن تكاليف الدفاع بمبلغ 151 ألف فرنك سويسري، لكنها رفضت منحه تعويضًا عن الضرر المعنوي، وأعلنت النيابة والمدعية على الفور استئناف الحكم.
وتصر المدعية السويسرية، التي تعيش تحت التهديد وتستخدم اسمًا مستعارًا، على أن رمضان أجبرها على ممارسة أفعال جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والشتائم في ليلة 28 أكتوبر 2008 داخل غرفة فندق في جنيف، وقدمت شكوى بعد عقد من الزمان.
ويتفق الدفاع والادعاء على أن رمضان والمدعية قضيا الليلة معًا في غرفة الفندق، وأنها غادرت في الصباح الباكر، ونفى رمضان ارتكاب أي فعل جنسي، معترفًا بأنه قبّلها قبل أن ينهي العلاقة.
وخلصت المحكمة إلى أن رواية المدعية كانت متسقة ومفصلة، لكنها لم تكن مدعومة بأدلة مادية مثل آثار السائل المنوي أو الدم، أو تسجيلات كاميرات المراقبة، أو تقارير عن إصابات أو عنف.
وأكد رئيس المحكمة أنه لا شك في أن المدعية عاشت تجربة مؤلمة خلال تلك الليلة، لكن وجود التوتر لا يثبت بالضرورة حدوث الأفعال المزعومة.
وطارق رمضان هو أكاديمي مسلم سويسري، كان أستاذًا للدراسات الإسلامية المعاصرة في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، وهو حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقد واجه رمضان اتهامات بالاغتصاب في فرنسا وسويسرا، ونفى جميع التهم الموجهة إليه، وفي مايو 2023، بُرئ من تهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي من قبل محكمة سويسرية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!