الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الطائرات الحربية تستهدف مناطق إدلب مجدداً رغم الهدنة
الطائرات الحربية تستهدف مناطق ادلب مجدداً رغم الهدنة

يبدو أن الترقب الذي يعيشه المدنيون للهدنة في محافظة إدلب لن يدوم طويلاً، فقوات النظام التي تستمر بالقصف المدفعي والصاروخي على جنوب وغرب إدلب، وباتت اليوم منتشيةً بنصر ربما تحقق باتفاقات إقليمية أكثر مما هو بالقوة العسكرية للنظام وحلفاءه، تهدد باستمرارٍ عبر وسائل إعلامها الرسمية ومواقع التواصل بمتابعة التقدم نحو مناطق جديدة، وروسيا التي أعلنت الهدنة من طرف واحد لم تلتزم بها بشكلٍ كامل رغم نفي وزارة الدفاع الروسية لأي استهداف جوي بعد الإعلان عن استهداف تلال كبينة بريف اللاذقية بعدة غارات قبل عدة أيام.


ضرباتٌ جوية جديدة للطائرة نوع سيخوي 22 على قرية الشغر القريبة من جسر الشغور غربي إدلب حيث استهدفت تلك الطائرة صباح الخميس منازل المدنيين في قرية الشغر وسد الشغر بغارة أخرى ما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة.


يقول سري مصطو رئيس المجلس المحلي لقرية الشغر: "فوجئ أهالي بلدة الشغور بقصف روسي مركّز صباح اليوم استهدف أطراف البلدة والأراضي الزراعية والسد ضمن توقيت نعتقد أنه ضمن هدنة لمناطق خفض التصعيد، تفقدنا أماكن الغارات، والتي اقتصرت (لله الحمد) على الماديات وأضرار المنازل والأراضي، بلدتنا تأوي عدد لابأس به من النازحين اللذين نزحو نتيجة تقدم ميليشيا النظام وحزب الله والروس لريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وهم يعيشون بظروف إنسانية صعبة ونحن نتخوف من حدوث موجات نزوح في حال استمرت آلة الحرب للاحتلال الروسي بهذه الضربات".


بالتزامن مع هذه الهجمات تتعرض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي كفرنبل وحزارين وحاس ومعرة حرمة والنقير والشيخ مصطفى وأم الصير لقصف مدفعي وصاروخي متواصل من قوات النظام، التي باتت تتمركز في خان شيخون، كما تتعرض بلدة بداما غرب إدلب ومحاور الخضو وكبينة بريف اللاذقية لقصف متقطع من مراصد النظام في جبلي الأكراد والتركمان شمال اللاذقية.


وأشار مدير مركز الدفاع المدني في ناحية بداما حسام زليطو لليفانت نيوز عن الانتهاكات قائلاً: "نحن كفرق دفاع مدني، نوثّق جميع هذه الانتهاكات ونتفقد أماكن القصف رغم الإعلان عن هدنة لوقف أطلاق النار، إلا أن الإنتهاكات وخرق الهدنة من قبل الطيران الروسي وقذائف النظام مستمرة بريف جسر الشغور الغربي، حيث سجلت عدة خروقات، منها قصف صاروخي ومدفعي إستهدف بلدة بداما والناجية ومرعند والكندة والطرقات العامة الرئيسية والفرعية، بالإضافة لعدة غارات جوية استهدفت أطراف بلدة الشغر من قبل الطيران الحربي الروسي، وهذا الأمر يدل على أن روسيا ونظام الأسد لا يلتزمون بأي معاهدات او إتفاقيات.


و تنفذ روسيا هجماتها للمرة الثالثة منذ إعلان هدنة من طرف واحد قبل اسبوعين، فسبق لها أن استهدفت تلال كبينة بريف اللاذقية وقرية الضهر قرب دركوش، ما أسفر عن مقتل مدني، واليوم في غياب طيران نظام الأسد عن الأجواء، يجوب طيران الاستطلاع الروسي بكثافة كامل أجواء محافظة إدلب.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!