الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • الصيام علاج لمرضى السرطان.. يولد خلايا مناعية جديدة 

الصيام علاج لمرضى السرطان.. يولد خلايا مناعية جديدة 
مرضى السرطان

أظهرت دراسة نشرت في مجلة "Cell Press Journal Cell Stem Cell" أن دورات الصيام لفترات طويلة لا تحمي فقط من تلف الجهاز المناعي، أحد التأثيرات الجانبية الرئيسة للعلاج الكيماوي، غير أنّها تحفز أيضاً تجديد الجهاز المناعي، وتحويل الخلايا الجذعية من حالة الخمول إلى حالة التجديد الذاتي.

وبحسب الباحث في علوم البيولوجيا الجزيئية بالجامعة الأميركية في بيروت، محمد الشقور، فإنّ عملية تحفيز الخلايا الجذعية وإخراجها من حالة الخمول تعتبر عملية صعبة. إذ تعدّ تحدياً في إخراج الخلايا الجذعية من حالة الخمول وتمكينها من التجدد بهدف محاربة الأمراض والشيخوخة البيولوجية لدى البشر.

اقرأ المزيد: شروط الإفطار الصحي في رمضان 

إلى ذلك، تتسم هذه العملية بالكثير من التعقيدات في حال تم تحفيزها عبر الأدوية. أما الجديد في هذه الدراسة هو إمكانية تحفيز هذه الخلايا طبيعياً وببساطة عبر دورات الصيام لفترات طويلة.

وأوضحت النتائج الأولية، التي شملت الفئران والمرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية أن الفترات الطويلة من عدم تناول الطعام تؤدي إلى خفض عدد خلايا الدم البيضاء بشكل ملحوظ. كذلك، بيّن البحث أن دورات الصيام على الفئران "قلبت مفتاح التجديد"، إذ لاحظ العلماء تغيير مسارات الإشارات للخلايا الجذعية المكونة للدم، المسؤولة عن تكوين الدم والجهاز المناعي مما أدى الى تجديدها وتحسين أدائها.

وبفضل دورات الصيام الطويلة، يتخلّص الجسم من أجزاء الجهاز المناعي التي قد تكون تالفة أو قديمة، والأجزاء غير الفعالة.

وفي حين يبدأ النظام المناعي بالتضرر بشدة من العلاج الكيماوي أو الشيخوخة، إن دورات الصيام يمكن تولد، حرفياً، نظاماً مناعياً جديداً.

وبينما ينقذ العلاج الكيماوي الأرواح، فإنه يتسبب في أضرار جانبية كبيرة لجهاز المناعة. وبالتالي، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن الصيام قد يخفف من بعض الأثر الضار للعلاج الكيماوي.

ليفانت – النهار العربي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!