-
الشتاء القاسي يهدد مهجري عفرين.. نقص في مواد التدفئة والدعم الإنساني
مع ارتفاع أسعار مواد التدفئة وشحها، يواجه السوريون تحديًا كبيرًا في البحث عن بدائل، خاصة في ظل توقعات بشتاء صحراوي جاف وبارد مع هطولات مطرية غزيرة هذا العام، الأمر الذي يصبح أكثر تعقيدًا بالنسبة للاجئين الذين يعيشون في الخيام، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف مدني من مهجري عفرين ممن تم تهجيرهم من منازلهم وتوزعوا على 5 مخيمات قيل إنها مؤقتة، لكنهم ما زالوا فيها منذ أكثر من 5 سنوات.
هؤلاء النازحين يتعرضون بشكل مستمر للقذائف العشوائية من جانب الفصائل المدعومة من أنقرة، خاصة مع بداية فصل الشتاء وموجات الصقيع، في حين أن هذه المخيمات لا تتلقى أي دعم من المنظمات الإغاثية الدولية.
اقرأ أيضاً: تقرير صادم يكشف عن تداعيات الزلزال وفشل هياكل الحكم المحلي في عفرين/جنديرس
ووفقاً لـ “إبراهيم شيخو”، مدير منظمة عفرين لحقوق الإنسان، فإن الوضع في مخيمات سري كانيه وتل أبيض لنازحي رأس العين وتل أبيض في مدينة الحسكة والأخرى في الرقة يمكن وصفه بـ “الموت البطيء”، وحذر من موجات الصقيع والبرد القارس التي تجتاح هذه المخيمات عادة قبل موعد الشتاء بمدة وتسبق العديد من المناطق السورية بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.
وأشار إلى انتشار الأمراض بين الأطفال والمسنين، وسط ندرة الأدوية، مشددًا على أن هذه الظروف تنذر بأزمة بغاية الصعوبة.
وعن حلول النازحين لمواجهة البرد، أوضح أنه لا يمكن الاعتماد على الكهرباء لتدفئة المخيمات بسبب ساعات التقنين الطويلة والتي تصل إلى أكثر من 21 ساعة، في حين عدم توفر الغاز المنزلي، كما أن مادة المازوت فهي غالية جداً وغير متوفرة إلا في السوق السوداء، والتي يبلغ ثمن اللتر الواحد فيها 12 ألف ليرة سورية.
وأشار إلى أن أهالي المخيمات باتوا يعتمدون على التغطية والألبسة السميكة التي لا تتوفر في معظم الأحيان لكل القاطنين، بسبب تخلي المنظمات الدولية عن أداء دورها في تقديد الدعم.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!