-
السعودية.. انطلاق أعمال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، صباح اليوم، أعمال مؤتمر التعدين الدولي بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر قال وزير الصناعة: " لقد أصبح تحدي تلبية تنامي الطلب العالمي على المعادن واضحاً نتيجة التوجهات في مجالات الصناعة المتقدمة، وطموحات الطاقة النظيفة والكربون الصفري".
مبيناً بأن هدف المملكة العربية السعودية من خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي ينطلق تحت عنوان "مستقبل المعادن"، الإسهام في الاستجابة لاحتياجات قطاع التعدين المستقبلية من خلال جمع أصحاب المصلحة المتعددين، من حكومات، ومستثمرين، ومؤسسات مالية، ومقدمي خدمات، ومُصنعين.
وأضاف الخريف، بأن المؤتمر يهدف: "لتوفير منصة للتعاون لرسم خارطة طريق مستقبلية، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا من خلال توسيع دائرة إسهام هذا القطاع المهم والواعد".
اقرأ أيضاً: السعودية.. ثاني أفضل نمو اقتصادي بين دول "العشرين" في الربع الثالث
مؤكداً بأن توفير المعادن الحيوية والاستفادة من قطاع التعدين سيكون فرصة عظيمة لتحريك الاقتصاد بين دول المنطقة. منوهاً إلى أن هذه العملية تواجه نفس التحديات من الحاجة إلى زيادة الاستكشاف، وتوفير البنية التحتية الملائمة، وجذب الاستثمارات النوعية.
وأوضح الخريف أن: "إطلاق المؤتمر يأتي استشعاراً من حكومة المملكة بأهمية قطاع التعدين في العالم، وتأثيره على الانتعاش الاقتصادي، وأثره الكبير في مستقبل العديد من الصناعات التي تمثل أولوية كبيرة، وتدخل في تفاصيل حياتنا اليومية، وذلك بالعمل على إبراز الإمكانات الكبيرة والواعدة في مجال التعدين والمعادن والصناعات التعدينية التي تنعم بها مناطق الشرق الأوسط، وغرب ووسط آسيا، وقارة أفريقيا، وتحتل المملكة موقعاً إستراتيجياً بين هذه الدول مجتمعة".
ولفت إلى أن المملكة تشهد تحولاً كبيراً على مختلف الأصعدة مع إطلاق رؤية 2030، التي حرصت على توسيع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق التنوع الاقتصادي، وركزت على تطوير قطاع التعدين من خلال أحد أكبر برامج تحقيق الرؤية وهو برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وبيّن وزير الصناعة بأن التعدين سيكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، مبيناً أن قيمة الثروات المعدنية في المملكة تقدر بأكثر من 1.3 ترليون دولار، تضم معادن الفوسفات والبوكسيت في الشمال الشرقي، والذهب والنحاس والرواسب الأرضية النادرة في الدرع العربي غرب المملكة.
ويؤكد الخبراء بأن قطاع التعدين العالمي يمر حالياً بعدة تحديات، حيث تواصل الدول وشركات التعدين التعامل مع آثار جائحة كوفيد - 19. إلّا أن سلاسل التوريد تشهد تعافياً مع تزايد طلب المستهلكين، وهو ما يضاعف تحدي النمو الكبير في الطلب على المعادن والفلزات اللازمة والحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقاً لاتفاقية باريس عام 2015 وما تم التأكيد عليه في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021 الذي عُقِد في غلاسكو.
وتسعى المملكة لرفع إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 17 مليار دولار، إلى 64 مليار دولار بحلول عام 2030.
ليفانت نيوز_ وكالة الأنباء السعودية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!