-
السعودية قلقة من تصعيد الحوثيين في اليمن
ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن، حيث صعّد الحوثيون المدعومون من إيران أعمالهم العدائية مع إسرائيل وهددوا بمهاجمة المملكة بسبب مزاعم بشن حرب اقتصادية ضدهم.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة على استراتيجية الحكومة السعودية، أن الرياض تخشى الانجرار إلى صراع مباشر جديد مع الحوثيين.
كانت السعودية قد تدخلت في اليمن على رأس تحالف عسكري لمحاربة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية منذ عام 2015، بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
ووفقاً للوكالة، خلف الصراع منذ ذلك الحين نحو 370 ألف قتيل بسبب القتال والمجاعة في اليمن.
أدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل 2022 إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية، لكن الهدنة انتهت في أكتوبر الماضي، رغم بقاء القتال معلّقاً إلى حد كبير.
ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مدعين أنهم يستهدفون السفن الموالية لإسرائيل أو المتجهة إليها، رغم أن العديد من السفن المستهدفة لا علاقة لها بإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت استهداف مواقع للحوثيين بالطائرات المقاتلة، ما أدى إلى تصعيد التوترات بعد أن قتلت طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين رجلاً في تل أبيب وأصابت 8 مدنيين آخرين. وردت إسرائيل بشن غارات جوية على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة الموالية لإيران.
وفي غضون ذلك، ادعى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن السعودية تتواطأ مع إسرائيل والولايات المتحدة للحد من هجمات الجماعة على الشحن في البحر الأحمر، وهدد بإلحاق خسائر مروعة بالمملكة وإفشال رؤية 2030.
نفت وزارة الدفاع السعودية الأسبوع الماضي أي علاقة لها بالضربات الإسرائيلية على الحديدة، ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
اتهم الحوثيون في مايو الماضي الولايات المتحدة والسعودية بممارسة ضغوط مالية على النظام المصرفي في مناطقهم بعد حظر المصرف المركزي، الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية، المعاملات مع 6 مصارف في صنعاء.
يذكر أن الحوثيين يديرون مصرفهم المركزي ويستخدمون أوراق عملات مختلفة بأسعار صرف مختلفة في مناطق سيطرتهم. وفي خطاب له، هدد زعيم الجماعة اليمنية السعودية قائلاً: "سننطلق لمقابلة كل خطوة بمثلها.. مطار الرياض بمطار صنعاء .. البنوك بالبنوك .. وهكذا الموانئ بالميناء".
اقرأ المزيد: مفرزة سفن روسية تصل طرطوس على الساحل السوري
لكن الأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين توصلوا إلى اتفاق لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بفضل وساطة السعودية.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة أن المسؤولين السعوديين حاولوا تهدئة الموقف من خلال حث الحكومة اليمنية على إعادة النظر في الإجراءات المالية ضد الحوثيين، وأكدوا للحوثيين أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لوقف تنفيذ الإجراءات.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!