الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الرمال الحمراء.. خطة تعاون عسكري سعودي أمريكي
علما السعودية والولايات المتحدة

كشف مسؤولون أمريكيون أن القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن الشرق الأوسط وإيران تطور خططاً لبناء منشأة اختبار عسكرية جديدة في المملكة العربية السعودية.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين أمريكيين مطلعين على هذه الخطط القول إن المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار وتطوير واختبار قدرات الدفاع الجوي والصاروخي.

وبيّنت الشبكة أن الخطط، التي تشرف عليها القيادة الوسطى الأمريكية (سينتكوم)، تتضمن تسمية المنشأة الجديدة "مركز الرمال الحمراء للتجربة المتكاملة"، على غرار مركز "الرمال البيضاء" الموجود في ولاية نيومكسيكو والمخصص للتجارب الصاروخية طويلة المدى.

اقرأ المزيد: مناورات مشتركة بين القوات السعودية ومشاة البحرية الأمريكية

وفي حين لم يتم الانتهاء من تحديد مكان الموقع بعد، قال المسؤولون إن المملكة العربية السعودية هي المكان الأكثر ترجيحاً، لأن لديها مساحات مفتوحة واسعة مملوكة للحكومة، وكذلك تمتلك القدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل التشويش على الاتصالات والطاقة الموجهة دون التأثير على المراكز السكانية القريبة.

وذكر مسؤول دفاعي أمريكي أن هذه الخطط تعتبر "فرصة" في ظل اعتبار المملكة العربية السعودية "كمركز ثقل للعديد من المساعي الأمنية الإقليمية المستقبلية".

وأفادت الشبكة بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، اقترح الفكرة في اجتماع مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة الشهر الماضي. 

وقال مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات إن الفكرة لاقت "دعماً ساحقاً".

وتأتي هذه الخطط التي يجري الحديث عنها في ظل ازدياد مستوى التعاون الأمني بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران، التي بنت ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية وأسطول طائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، وفقاً للشبكة. 

ويشعر الحلفاء الإقليميون والجيش الأمريكي بالقلق من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، والتي استهدفت منشآت النفط والبنية التحتية الأخرى في المملكة العربية السعودية.

وخلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، في يوليو الماضي، روّج المسؤولون الأمريكيون لإمكانية أن تتعاون الحكومات الإقليمية لتعزيز دفاعاتها الصاروخية.

وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان إن الولايات المتحدة ستمول على الأرجح حوالي 20 في المئة من كلفة المشروع وتوفر نحو 20 في المئة من القوة العاملة، بينما سيغطي الحلفاء الباقي. وأضافا أنه لا يوجد حتى الآن تقدير للكلفة النهائية للمشروع.

وذكر مسؤول أمريكي أن الفكرة تهدف "لجمع العديد من الدول معاً في ترتيبات أمنية براغماتية"، بالتزامن مع التوجه الجديد لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا لتحويل تركيز القيادة من وجود عسكري كبير في المنطقة إلى الاهتمام بتعزيز الشراكات.

وأوضح المسؤولان الدفاعيان أنه لا يوجد جدول زمني محدد لموعد بدء العمل في منشأة "الرمال الحمراء"، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك قبل نهاية عام 2022.

ولم يتم الإعلان رسمياً من قبل الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية عن هذه الخطط.

وبينت الشبكة أن متحدثاً باسم القيادة المركزية الأمريكية رفض التعليق على تفاصيل محددة بشأن الخطة.

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!