الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الراعي: اغتيال لقمان سليم دافع جديد لوضع حدّ للسلاح المنفلت

الراعي: اغتيال لقمان سليم دافع جديد لوضع حدّ للسلاح المنفلت
بشارة الراعي

بعد ساعات على اغتيال سليم، نظّم العشرات من الصحافيين والناشطين في لبنان، السبت، وقفة احتجاجية وسط العاصمة بيروت، رفضاً للجريمة، لتتعالى صيحاتهم متهمين ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني بالوقوف وراءها، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل مقتل الناشط اللبناني لقمان سليم، فيما تنتظر عائلته نتائج التشريح من مستشفى خاص للتأكد مما إذا كان تعرض للتعذيب قبل قتله.


بدوره، طالب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعقد مؤتمر دوليّ خاص بلبنان تحت رعاية أممية من أجل تثبيت لبنان في أطر دستوريّة حديثة ترتكز على نظام الحياد ووضع حد لتعدّديّة السلاح.


وفي تعليقه على اغتيال لقمان سليم، الناشط المعارض لميليشيا حزب الله، رأى الراعي في القضية دافعاً جديداً لوضعِ حدٍّ لكلِّ سلاحٍ منفلِّت .


وكشفت وسائل إعلام محلية عن عثور عناصر قوى الأمن الداخلي على نظارات لقمان سليم الى جانب الهاتف. ويتم رفع البصمات عنها وفق طلب مدعي عام الجنوب.


لقمان سليم


فيما أكد موسى خوري محامي عائلة لقمان سليم أن التحقيقات توصلت إلى معلومات جديدة حول مقتله ستعرف خلاصتها لاحقاً، مشيراً أن لقمان أصيب بست طلقات نارية وأن الجهود تبذل لمعرفة هوية من قتله وليس فقط الجهة المنفذة.


ونفى خوري امتلاكهم أي معلومات حول تعرض لقمان للتعذيب قبل قتله حتى اللحظة. أما بالنسبة لهاتف لقمان، فأكد محاميه أنه وجد على بعد ثلاثمئة متر من المنزل الذي كان بزيارته لافتاً الى أنه بأيدي الأجهزة المختصة ولن يتم تسليمه قبل انتهاء التحقيق، وهو أمر طبيعي بجرائم القتل ولا سيما القتل السياسي منها على حد تعبيره.


وكانت عائلة الناشط لقمان سليم أعلنت أن مراسم تشييعه ستقام الخميس المقبل على أن تبدأ بمسيرة قبل دفنه.


المزيد  آخرهم “لقمان سليم”.. حزب الله يحصد رؤوس مثقفي لبنان


وقالت رشا الأمير شقيقة المغدور، في وقت سابق، إنها لا تريد معرفة الحقيقة، ولا تنتظر شيئاً من القضاء اللبناني الذي تصفه بأنه في حال غيبوبة، وهي أيضاً لا تريد قضاءً دولياً، لا سيما أنه أيضاً ليس منزهاً في بعض منه عن التدخلات السياسية.


تؤكد شقيقة لقمان، أنها لن تلجأ إلى تحقيق دولي، ليس فقط لأنه يتطلب شروطاً معينة وآلية تمر عبر مجلس النواب وميزانية، بل لأنها تعرف جيداً حقيقة من قتله، وهذا يكفيها.


وكان سليم (58 عاماً) باحثا وناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان، ملتزما بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقدا في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!