الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الحجز الصّحيّ ليس بالسّجن كما نعتقد
الحجز الصّحي " ليس بالسّجن كما نعتقد

إعداد وتحرير : سامر دحدوح



أصدرت العديد من الحكومات في العديد من البلدان قراراً ينصُّ على احتجاز العديد من الأشخاص لمدّة أسبوعين أي 14 يوماً وهذا بسبب الفيروس المستجدّ "كورونا" وللحدّ من انتقال العدوى وتقلّص عدد المصابين فرض على الذين يشتبه بأنّهم يعانون من هذا الفيروس قضاء حجز صحي في أحد تلك المستشفيات أو مراكز الصّحة. الحجز الصّحيّ



ولكنّ هذا الحجز انقلب بشكل سلبي على الكثير من المحتجزين ممّا جعل عدد منهم يفرّون من الاحتجاز هاربين بسبب الضّجر والملل والاكتئاب، فأنْ تُحتجز 14 يوماً ليس بالأمر السّهل كما تظن ولكن بإمكاننا أن نطلعك على بعض الخطوات الّتي من شأنها أن تساعدك بقضاء الأسبوعين دون أن تعرّض حالتك النّفسية للأذى .


كخطوة أولى ينصح أحد الأطبّاء بالابتعاد عن مواقع التّواصل الّتي تنشر الكثير من الأخبار والإشاعات منها المزيّفة ومنها الصّحيحة عن الفيروس فمن المؤكّد إنْ شاهدت تلك الأخبار عبر مواقع التّواصل الإجتماعي خاصة إنت كان حول الشّفاء من هذا الفيروس والضّحايا وغيرها من الأخبار الصّادمة سوف تتراجع حالتك النّفسيّة إلى الأسوء فحتّى لا تعرّض نفسك لمثل هذه المواقف تجنّب الأخبار عبر مواقع التّواصل الإجتماعي.



  • الصحة النفسية تتعلق بالمناعة 


الصّحة النّفسيّة تتعلّق أيضاً بمناعة الجسم فحتّى تتمكن من الحفاظ على قوّة المناعة لديك لابدّ أن تراعي صحّتك النّفسيّة فكم من النّاس قتلتهم أوهامهم وقضى عليهم اليأس مع أنّهم كانوا أصحاء تماماً، لذلك كن قويّاً ولاتدع الخوف والقلق يسيطران عليك وتأكّد دائماً بأنّ للصّحة النّفسية دور فعّال جداً في نسبة شفائك وخروجك سليماً معافى .


بإمكانك كذلك لتجنّب الملل أن تفعل العديد من الأمور الّتي تهوى فعلها في المنزل لذلك إن كنت تعمل عادةً في مكان ما وكان عملك مرهقاً للغاية لتعتبر الحجز الصّحي إجازة لك وقم بالأعمال الّتي تفضّل القيام بها لو كنت بالمنزل بإمكانك القراءة والرّسم والعديد من النّشاطات الأخرى ولاننسى دور التّحدث مع الأهل والأصدقاء عبر الهاتف فذلك سيقوّي عزيمتك ولن يشعرك بالوحدة.



  • النظافة من أساسيات الحياة 


النّظافة من أساسيّات الحياة ومن أجمل الصّفات أن تكون نظيفاً مرتباً، لكن احذر فالمبالغة في هذا الأمر ليس جيّداً كما تعتقد كما إنّ الإسراف في اتّباع العادات الصحيّة والوقاية أمر كفيل بجعلك تصاب "بالوسواس" والّذي يُحِدث اضطرابات نفسيّة تجعل منك خائفاً وقلقاً طيلة تلك الفترة، لذلك يجب علينا أن نكون معتدلين في هذا الأمر فكلُّ زيادة من أمر ما ينعكس سلباً علينا فلا تجعلوا الوسواس يسيطر عليكم و لاتهملوا أنفسكم كذلك كونوا متوازنين في كُلِّ شيء.


ومن النّاحية الإجابيّة إنّك تستطيع الاستمتاع مع عائلتك أخيراً إن كنت ممن يعملون إلى وقت متأخّر ولا تتاح لك فرصة برؤية عائلتك فإنّ الوقت مناسب للجلوس مع العائلة والتّحدث معهم كما لم تتحدّث إليهم من قبل سواء كان الحجز في المنزل أو في المراكز الصحيّة. فكونوا مع أطفالكم في هذه الوقت الصّعب ولا تحوّلوا المكان إلى جوٍّ من الرّعب والكآبة بل على العكس تماماً قوموا بالانشطة الأسريّة معاً وتعاونوا فيما بينكم لانتهاء هذه المحنة على خير، واحرصوا دائماً على أن تتابعوا حياتكم بالشّكل الطّبيعي حتّى إن كنتم في المنزل أو في مكان آخر وتجنّبوا الاكتئاب والهلوسات قدر المستطاع لأنّ ذلك يؤثّر في حالتكم النّفسيّة وبالتّالي العديد من المخاطر الأخرى ولا نتيجة جيّدة. الحجز الصّحيّ



  • الإصابات حول العالم 



وصل أعداد الوفيّات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في جميع أنحاء العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، لتسجل 7948 حالة وفاة، الأربعاء، فيما بلغت  أعداد المصابين بالمرض إلى نحو أكثر من 198 ألف شخص، وفقاً لإحصائيّات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، والتي تستند في أرقامها إلى الأعداد الرسمية التي تعلنها الحكومات.​ ليفانت


ليفانت

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!