-
الجيش اللبناني يهدم مخيّماً للّاجئين السوريين في لبنان
أعلنت وكالات الإغاثة الدولية، أن وحدات من الجيش اللبناني هدمت ما لا يقل عن 20 منزلاً للاجئين سوريين في لبنان، مهدّدة الآلاف من المدنيين الذين فروا من الحرب في سوريا.
وحذّرت مجموعة الوكالات الإغاثية (إنقاذ الطفولة، أوكسفام، والمجلس النرويجي للّاجئين): "حرمان اللاجئين من المأوى البدائي للغاية بالفعل وأن تركهم في الشوارع ليس حلاً".
وأضافت: "أن الهدم في عرسال يأتي في إطار الأوضاع المتدهورة للّاجئين السوريين الذين واجهوا في الشهور الماضية بيئة قسرية جعلت حياتهم أصعب".
وقال مصدر أمني لبناني: "الجيش كان يقوم بعمليات تفتيش للتأكد من التزام منازل اللاجئين السوريين باللوائح المقرّرة".
وبدأت السلطات اللبنانية منذ أشهر بالتضييق على اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات الموزّعة على الأراضي اللبنانية، حيث تعرّض العديد من هذه الخيم إلى عمليات هدم وحرق في عدة مناطق.
فيما أمر الجيش اللبناني، بحجة الخوف من الإقامة الدائمة للاجئين في لبنان، باستبدال اللوائح الخشبية والبلاستيكية لخيمهم، بأخرى تسمى "الجدران الخرسانية".
وتحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن حملة عنيفة تقوم بها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، من طرد وهدم لخيمهم، لإجبارهم بالعودة إلى سوريا.
وبحسب ما نشرته "الغارديان" في 30 يونيو/حزيران: "في بلدة عرسال الحدودية، كانت المساكن المؤقتة غير الرسمية التي تأوي 55 ألف لاجئ موقعاً يلتهب تحت الشمس يوعاني منه السوريون هناك. حيث قام الشبان بتفكيك المنازل بالمعدات البدائية من مطارق ومعاول، ضمن مشهد يمتلئ بالغبار والأنقاض".
حيث قرّر المسؤولون المحليون تنفيذ مرسوم عسكري، يقضي بهدم تلك المباني الخرسانية السورية، والتي يزيد ارتفاعها عن متر واحد، قبل نهاية 1 يوليو/تموز، مهدّدين اللاجئين بجلب الجرافات وتدمير المخيمات.
هذا وبعد عمليات الهدم الجارية في عرسال، ترك 5000 أسرة وبقي ما لا يقل عن 15000 طفل بلا مأوى، وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة، وأجبروا على استعادة تجربة النوم المؤلمة في العراء أو في خيام مزدحمة.
هذا وتأتي هذه الهجمات المنظّمة ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد مطالبة مسؤولين سياسيين بعودة السوريين إلى بلادهم، حيث حرّض وزير الخارجية والمغتربين اللبناني “جبران باسيل”، الشارع اللبناني لطرد السوريين، مبرراً ذلك بأن وجود اللاجئين السوريين على الأرض اللبنانية تسبب بتراجع وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
تصريحات وزير الخارجية ليست الأولى ضد اللاجئين، فلم تهدأ حدة خطاباته العنصرية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين المُقيمين في لبنان منذ بداية دخوله الحكومة، كما سبقت تصريحات باسيل، تصريحات لبنانية أخرى ضد اليد السورية العاملة في لبنان.
ليفانت-تقرير
الجيش اللبناني يهدم مخيّماً للّاجئين السوريين في لبنان
الجيش اللبناني يهدم مخيّماً للّاجئين السوريين في لبنان
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!