الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الجوع والغلاء والبطالة يفتكون بالأتراك.. وأردوغان مشغول بمشروعاته

الجوع والغلاء والبطالة يفتكون بالأتراك.. وأردوغان مشغول بمشروعاته
الليرة التركية

لا يبدو أنّ الأوضاع المعيشية للشعب تشغل بال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إذ يواصل هو وحكومته تنفيذ خطط ومشروعات لا فائدة منها ولا تخدم إلا أطماعه، رغم فقدان الليرة التركية 30% من قيمتها خلال عام 2020، وزيادة معدل التضخم إلى 15%، وتجاوز طابور العاطلين عن العمل مستوى 4.3 مليون تركي، فقد أعلن صندوق الثروة السيادي التركي استعداده لإطلاق برنامج استثماري بقيمة 15 مليار دولار، للاستثمار في مجالات الطاقة والذهب والبتروكيماويات.


جاء ذلك، في وقت يعاني فيه الأتراك من الجوع والغلاء والبطالة، ما أثار استفسارات عن جدوى الاستثمارات وهل ستنقذ اقتصاد تركيا المتهالك أم هي حلقة جديدة في مسلسل إخفاق نظام أردوغان في إدارة الأزمة المالية؟


اقرأ أيضاً: تركيا.. كافالا قد يواجه السجن مدى الحياة حال إدانته


وفي هذا الصدد، أوردت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس، عن الرئيس التنفيذي للصندوق، ظافر سونميز، القول: "لقد كان 2020 عاما لعمليات الاندماج والاستحواذ بالنسبة لنا.. وسيبدأ الصندوق هذا العام استثمارات مباشرة"، وتشير أولويات الصندوق السيادي إلى دوره كركيزة للنظام الاقتصادي في البلاد في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، في أعقاب تتابع الأزمات وانهيار العملة.


وضمن محاولة، وصفها بعض الخبراء في شؤون الاقتصاد التركي بـ"التقليد الأعمى"، يسعى صندوق الثروة السيادي التركي إلى محاكاة صناديق التنمية الآسيوية المدعومة بأصول، التي تركز على الاستثمار المحلي، وبالأخصّ تقليد السعودية التي كشفت قبل أيام عن إنفاق 40 مليار دولار في الداخل، بيد أنّ الفرق الشاسع كان في مجالات "البتروكيماويات والذهب"، التي يركز عليها نظام أردوغان، فهي أغلبها تستند على الفائدة المرتفعة التي زادت الأتراك فقراً بعدما رفعت معدلات التضخم لأعلى مستوياتها.


الليرة التركية


ويعتقد خبراء أسواق المال أنّه من الأفضل العمل على تخفيض أسعار الفائدة والتركيز على الاستثمار في مجالات توفر السلع الاستراتيجية ويكون عائدها على المدى القصير وليس البعيد، وتنوّه الترجيحات إلى أنّ اقتصاد تركيا المتهالك قد لا يتحمل أي هزّة أخرى خلال عام 2021.


وجاء "حلم أردوغان الوردي" للاستثمار في الذهب والبتروكيماويات، في وقت زاد فيه معدل تضخم أسعار المستهلكين في تركيا إلى 15% في يناير/ كانون الثاني، لتبلغ أعلى مستوى منذ أغسطس/ آب 2019 وتجاوز توقعات الاقتصاديين.


ولفت معهد الإحصاء التركي، الأربعاء، أنّ التضخم تنامى من 14.6%، في ديسمبر، وازدادت أسعار الأثاث المنزلي والأغذية والمشروبات غير الكحولية، كما زاد تضخم أسعار المنتجين إلى 26.2% من 25.2%.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!