-
الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي جديد
تشهد الجمهورية السودانية حالة من الاضطراب الاقتصادي والإنساني الحاد، حيث سجل الجنيه السوداني انخفاضًا غير مسبوق ليصل إلى مستوى 1400 جنيه سوداني مقابل الدولار الأمريكي.
هذا الانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية أثر بشكل كبير على الأغلبية العظمى من السكان الذين يعانون بالفعل من تداعيات الحرب الداخلية التي دخلت عامها الثاني.
وقد أدى هذا الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، حتى في المناطق التي تعتبر نسبيًا آمنة.
اقرأ أيضاً: بنك الخرطوم يخفض قيمة الجنيه السوداني بنسبة 19%
وفي المناطق التي تقع على حافة المعارك المستعرة، فإن الوضع أصبح أكثر سوءًا، حيث بلغت حالات الجوع مستوى يهدد الحياة.
وبالتالي، يعيش الملايين من السودانيين في أنحاء البلاد المختلفة حروبًا داخلية وحروبًا أخرى في محاولة يائسة للنجاة من أشباح الموت المتعددة وآلة القتل التي تحصد الحياة بأشكال مختلفة مثل الجوع والمرض والسلاح.
ووفقًا لشيماء عبد اللطيف، المواطنة التي تعيش في أحد أحياء الثورة بمدينة أم درمان، فإن السلع الأساسية مثل السكر والشاي والدقيق والألبان واللحوم الحمراء شهدت ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار.
ووصل سعر كيلوغرام السكر إلى 1800 جنيه سوداني، بينما بلغت أسعار اللحوم الحمراء 8 آلاف جنيه للكيلوغرام الواحد من لحم العجول و10 آلاف جنيه لكيلوغرام من لحم الضأن، وقفز سعر رطل اللبن إلى 700 جنيه، وطبق البيض إلى 7 آلاف جنيه.
وذكرت شيماء أن المواطنين في تلك المناطق يعانون من صعوبات الحياة والقسوة، ويستطيعون بصعوبة شراء احتياجاتهم الأساسية، حيث يعيشون "رزق اليوم باليوم" بعد فقدان الغالبية العظمى من مدخراتهم ومصادر دخلهم لعام كامل بسبب الحرب.
ليفانت-وكالات
