الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
حماد الثقفي

لا يزال العالم متوجساً خيفةً من الإقدام على العديد من أسواق الاستثمار في ظل التراجعات العالمية بعد كورونا الصيني، لكن للإقدام رجالهُ، ممن يمتلكون شروط المُستثمر القوي، وهو ما يُطلق عليهم عمالقة الاقتصاد، ولما لا والمملكة تتربع بتريليوناتها على قمة العالمية، باستثمارات اعتمدت رؤيتها الحالمة على الموارد الطبيعية التي حبانا الله بها، وسواعد أبنائها، خاصة وأن قطاعات الطاقة والمواد الأساسية والبنوك بدأت تُعطي انعكاسات إيجابية. وللعالم


لكن من الضروري مراقبة حركة السوق بعين الراصد، حيث يُتوقع ارتفاع أسعار أسهم قطاع الطاقة والمواد الأساسية في سوق الأسهم مع إعلان تدشين «عصر جديد» من الغاز بـ #تطوير_أكبر_حقل_بالمملكة، باحتياطات ترليونية، في ظل توقع زيادة الطلب على الغاز بنسبة تقارب 50% بحلول عام 2040 إضافة إلى أهميته في مد قطاعات التصنيع وخلق فُرص عمل، مُساهماً في تحرير مليون برميل تقريبًا من النفط ومُشتقاته، وموفراً صافي دخل سنوي 32 مليار ريال.


ورفد الناتج المحلي (75 مليار ريال) سنوياً، بطاقة إحتياطية حجمها 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب، واستثمارات تصل إلى 110 مليارات دولار، ليبدأ إنتاجه مطلع عام 2024، وتخصيص إنتاجه للقطاعات المحلية في الصناعات والكهرباء.


وهو ما سيكون له الأثر الإقتصادي الكبير على الوطن والمواطن، بنقلة نوعية تشهدها المملكة في ظل الرؤية والقيادة الحكيمة لجعل السعودية في مصاف كبريات الدول بالعالم، وتزامناً ورئاستها لقمة مجموعة g20، مما يُعد مفخرة لـلعملاق السيدة "أرامكو" بما يَدعم المكانة الرائدة للمملكة في قطاع الطاقة العالمي، ويُسهم في تحقيق هدفها لتكون أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة على المستوى الدولي، بعدما تغيرت استراتيجيتها مطلع عام 2019.


وحولتها من شركة تستخرج الغاز للإستهلاك المحلي، إلى شركة تصدر الغاز خارجيًا، وجعلها اليوم بلا شك، تُغير مستقبل المملكة لتجعله أكثر إشراقًا وأكثر قوة، لتسبق احتياطاتنا المُقدرة بـ 507 تريليون قدم مكعب (كانت الإحتياطات المثبتة سابقا 307) أميركا بـحوالي 43 تريليون قدم مكعب، حيث تُنتج الأخيرة احتياطي 464 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز الطبيعي المؤكدة، وتضم حوالي 308 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز الصخري.


لتُزيحها المملكة بجدارتها التريليونية عن رُتبتها الرابعة، وفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بل وسبقت به المملكة دولاً عًظمى أوربية لم تبدأ بتطوير احتياطاتها من الغاز الغير تقليدي واستيراده من روسيا، علماً بأنَّ ثاني أكبر احتياطات للغاز الصخري في الجزائر، التي لم تبدأ في استثماره بعد، كما أن دولة الإرهاب الفارسية (إيران) تمتلك احتياطات غاز تقليدي وغير تقليدي خلال 40 عامًا، لم تستثمر فيه أبداً ولا زالت تستورده من بلاد تركمنستان.وللعالم


إذاً نمتلك بُحيرة غنية بالغاز غير التقليدي، يحتاج استخراجه وسائل علمية وتقنية مُتقدمة تُعرف بالتكسير الهيدروليكي، للحفر تحت ضغط عالٍ جداً داخل طبقات المكمن، مما يؤدي إلى تكسيره وإخراج الغاز المحبوس بين الصخور، ليُصبح "حقل الجافورة" أحد المكامن الهامة بالسعودية بل والعالم، بمنطقة الأحساء، بطول 170 كلم، وعرض 100 كلم، لتكون الجافورة وسام وتاج سيتم تشغيله بكامل طاقته التي يُتوقع أن تصل إلى 3 مليار قدم مكعب في اليوم، عام 2036... حفظ الله الوطن مليكاً وشعباً وجعلنا بالله ودينه خير أُمة. وللعالم


ليفانت - وكالات 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!