-
التضخم في أمريكا يتجاوز التوقعات.. ويزيد الضغط على الفيدرالي
أظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم في أميركا ارتفع إلى 3.4% في ديسمبر على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ عام 1991. وتعد هذه النسبة أعلى من توقعات الخبراء الذين كانوا يتوقعون 3.2%. ويعكس هذا الارتفاع تأثير الطقس البارد والنقص في الإمدادات والطلب المرتفع على الأسعار.
وكانت الأسواق تنتظر بيانات التضخم في أميركا بقلق، لأنها قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسته النقدية. ويعتقد البعض أن الفيدرالي قد يضطر إلى رفع معدلات الفائدة أو خفض مشتريات السندات قبل الموعد المتوقع لمواجهة ضغوط التضخم.
اقرأ أيضاً: بايدن يتهم الجمهوريين بأخذ الاقتصاد الأمريكي "رهينة"
وإذا استثنينا أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تتذبذب بشكل كبير، فإن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري و3.9% على أساس سنوي. وهذه النسبة أيضاً أعلى من التوقعات التي كانت تبلغ 0.3% و3.8% على التوالي.
وكانت أسعار المأوى هي العامل الرئيسي في زيادة التضخم الأساسي، حيث ارتفعت بنسبة 0.5% في ديسمبر، وشكلت نصف الزيادة الشهرية في مؤشر أسعار المستهلك. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار المأوى بنسبة 6.2%، وهي نسبة تمثل ثلثي الزيادة السنوية في التضخم.
وبالنسبة للأسعار الأخرى، فقد ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 0.4% في ديسمبر، بعد أن انخفضت بنسبة 2.3% في نوفمبر. وارتفعت أسعار البنزين بنسبة 0.2%. وارتفعت أيضاً أسعار الغذاء بنسبة 0.2%، كما كانت في نوفمبر. وفي مؤشرات أخرى، ارتفعت أسعار التأمين على السيارات بنسبة 1.5%، وارتفعت تكاليف الرعاية الطبية بنسبة 0.6%، وارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسبة 0.5%، وهي فئة كانت تساهم بشكل كبير في الارتفاع الأولي للتضخم.
وبعد صدور بيانات التضخم، ارتفعت احتمالية أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي في مارس، وفقاً لمقياس "FedWatch" الخاص بمجموعة "CME". وبلغت الاحتمالية 61.4%، مقارنة بـ 58.3% قبل البيانات. وتوقع المتداولون خمسة تخفيضات أخرى خلال العام، مما يعني أن سعر الفائدة قد ينخفض إلى نطاق بين 3.75% و4% بحلول نهاية العام.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!