الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • التحرك الفوري لإجبار النظام الإيراني على وقف عمليات الإعدام

التحرك الفوري لإجبار النظام الإيراني على وقف عمليات الإعدام
فرید ماهوتشي

أعدم جلاوزة خامنئي المجرمون شنقاً سجيناً بلوشياً يدعى أكبر شه بخش في سجن زاهدان يوم السبت، 14 يناير. وفي اليوم نفسه، أعلن قضاء نظام الجلادين إعدام علي رضا أكبري، نائب وزير دفاع النظام السابق. كما تم إعدام ماهر إيلولي وعلي عباس زاده يوم الخميس الموافق 12 يناير في سجن شيراز المركزي.

وخلال 10 أيام من 5 إلى 14 يناير/ كانون الثاني، قام النظام الإيراني، بإعدام 24 سجيناً، بالإضافة إلى شابي الانتفاضة محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني.

تاريخ نظام ولاية الفقيه ومنذ تأسيسه وإلى الآن، تاريخ يمتلك سجلاً أسود طويل يحفل بأسوء أنواع الجرائم والانتهاکات وأکثرها حطة ودناءة، والذي يثير السخرية والتهکم، أن هذا النظام الذي يتخفى خلف الغطاء الديني، يسعى للإيحاء بأنه نظام مثالي ويمتلك القيم الاخلاقية ويدعو إليها کما إنه يحرص على العدل والإنصاف ويتحاشى الظلم، لکن مجرد تذکر الطفولة الإيرانية وکيف إن هذا النظام قام برعونته وصلافته بمصادرة براءتها والتجني عليها منذ الأيام الأولى ودونما انقطاع، وها هو وبعد 43 عاماً من کل تلك الجرائم والانتهاکات التي ارتکبها بحق الطفولة يقوم بقتل أکثر من 70 طفلاً خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية المندلعة منذ 16 سبتمبر2022.

بطبيعة الحال، فإننا عندما أوردنا الطفل مثالاً على مدى وحشية وإجرام نظام ولاية الفقيه، فإننا بذلك رغبنا في أن نفصح عن الماهية العدوانية الشريرة لهذا النظام الذي لم يسلم من يده اللئيمة حتى الطفل، والحقيقة إن النسيج الاجتماعي الإيراني برمته لم يسلم من شر وعدوان هذا النظام الذي هو أشبه بطاعون وسرطان أصاب إيران، وإننا لو تمعننا ملية في المجتمع الإيراني وما قد حل به من جراء حکم هذا النظام ومن جراء قمعه واستبدادە وفساده، فإننا نجد أنفسنا أمام قصص وحکايات مأساوية يندى للعديد منها الجبين الإنساني، لکن الذي يثير السخرية أن هذا النظام ما يزال يصر على الاستمرار في الحکم والزعم بأن الانتفاضة الشعبية التي يواجهها إنما هي مجرد مٶامرة خارجية من قبل الاعداء المرتبصين شراً بالنظام القائم.

الرفض الشعبي العارم لهذا النظام المجرم، والذي تجلى وتجسد واضحاً في الانتفاضة الشعبية التي آلت على نفسها الاستمرار حتى إسقاط النظام، والعزلة الدولية غير المسبوقة التي يواجهها هذا النظام بسبب من الطريقة الوحشية التي يقوم باستخدامها من أجل قمع الانتفاضة، وخصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ أحکام الإعدام الجائرة بحق المعتقلين، جعلت من هذا النظام أکثر النظم الديکتاتورية رفضاً وکراهية في التاريخ المعاصر، وأصبحت التقارير الخبرية الواردة من داخل إيران والتي تقوم وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بمتباعتها ونقلها لخارج إيران، تجعل العالم کله على اطلاع وتواصل بما يجري من جرائم وفظائع في ظل هذا النظام البربري الذي يقف بکل عنجهية وغطرسة بوجه نضال الشعب والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية والتغيير.

لذلك من الضروري التحرك الفوري من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لإجبار نظام الملالي على وقف عمليات الإعدام والقتل. يجب نبذ هذا النظام من المجتمع الدولي، وإغلاق سفاراته، وطرد مرتزقته، وتقديم قادته إلى العدالة لارتكابهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود.

ليفانت - فرید ماهوتشی

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!