-
البنك الدولي يتحرّك لإنقاذ أفغانستان
يعتزم البنك الدولي الذي تقديم مساعدة إنسانية لأفغانستان باستخدام أموال مخصّصة "للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان"، بحسب ما أفاد مصدر مطّلع على الملفّ الاثنين.
وفقاً لمصدر مطلع إنّ قيادة مجموعة البنك الدَّوْليّ ستبحث غداً (الثلاثاء) مع مجلس الإدارة الخيارات المتاحة لتغيير وجهة استخدام أموال مخصّصة للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، من أجل دعم الجهود الإنسانية بواسطة الأمم المتّحدة والوكالات الإنسانية الأخرى."REUTERS"
وأضاف أنّ مسألة القدرات اللوجستية ستبحث أيضاً خلال هذا الاجتماع "غير الرسمي" الذي لن يصدر في ختامه أيّ "قرار أو إعلان".
وأوضح المصدر أنّ: "القرارات ستُتّخذ من قبل جميع الجهات المانحة في الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان خلال مناقشات متابعة".
يواجه سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة أزمة اقتصادية وشتاء من نقص الغذاء وتزايد الفقر بعد ثلاثة أشهر من استيلاء طالبان على السلطة مع انسحاب آخر القوات الأمريكية من حرب استمرت 20 عاما.
وقالت المصادر إن الأموال ستخصص بشكل أساسي لتلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة في أفغانستان ، حيث تم تطعيم أقل من 7 ٪ من السكان ضد فيروس كورونا.
و"الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان" هو صندوق ائتمان متعدّد المانحين مهمّته تنسيق المساعدات الدولية الرامية لتحسين حياة ملايين الأفغان.
وقال مصدر ثان إن الحكومة الأمريكية ما تزال ملتزمة بتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الأفغاني، "خاصة عبر قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والأمن الغذائي ... لكن المساعدات الدولية ليست حل سحري".
وأضاف مصدر ثالث إن إحدى المشكلات الرئيسية تتمثل في عدم وجود آلية لمراقبة صرف الأموال في أفغانستان لضمان عدم وصول قادة طالبان ومقاتليها إليها.
وعلّق البنك الدَّوْليّ الصرف بعد سيطرة طالبان. في الوقت نفسه، أوقفت واشنطن إمداد البلاد بالدولار الأمريكي وانضمت إلى إجراء تجميد حوالي 9 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني ووقف المساعدة المالية.
ويدير البنك الدَّوْليّ هذا الصندوق بالنيابة عن الجهات المانحة التي بلغ عددها حتى اليوم 34 مانحاً، وفقاً لموقعه الإلكتروني.
ومنذ 2002 قدّم "الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان" دعماً بواسطة برامج وطنية، مثل الحدّ من وَفَيَات الرضع وتحسين تعليم الأطفال.
اقرأ المزيد: إيران تتجه للقنبلة النووية.. وإسرائيل: لا ترضخوا لابتزازها
وفي نهاية آب/أغسطس أعلن البنك الدَّوْليّ تعليق مساعداته المخصّصة لأفغانستان، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّه يبحث "سبل البقاء ملتزمين (...) بمواصلة دعم الشعب الأفغاني".
ويواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصاً في الغذاء وتزايداً في معدّلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.
ليفانت نيوز _ REUTERS
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!