الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الباسيج لن يقفوا مكتوفي الأيدي حال استمرار المظاهرات الإيرانية

الباسيج لن يقفوا مكتوفي الأيدي حال استمرار المظاهرات الإيرانية
الباسيج والحرس الثوري

أظهر تقرير لـ"أسوشيتد برس"، الخميس، مدى قوة الباسيج الإيراني في التعاطي مع الاحتجاجات في إيران، بعد أن عمّت المظاهرات مناطق عديدة من البلاد.

ووصفت الوكالة هذه الميليشيا المسلحة "يظهرون عند أولى علامات الاحتجاج في إيران، هم رجال يرتدون ملابس سوداء، يركبون دراجات نارية، ويحملون البنادق أو الهراوات في كثير من الأحيان، إنهم أعضاء ما يعرف بالباسيج".

وتتكون الباسيج أساساً من متطوعين شبه عسكريين موالين بشدة للجمهورية الإسلامية. 

اقرأ المزيد: اغتيال قائد في ميليشيات الباسيج في الأحواز

اضطلعت هذه القوات المعروفة باسم "قوات الصدمات" التابعة لمرشد إيران، علي خامنئي، بدور قيادي في قمع أي حراك شعبي معارض منذ أكثر من عقدين.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، الشابة التي قتلت أثناء الحجز في مركز لشرطة الأخلاق، الشهر الماضي، انتشرت قوات الباسيج في المدن الكبرى، وهاجمت واحتجزت متظاهرين.

وتظهر أحد مقاطع الفيديو، التي انتشرت على نطاق واسع، عشرات الطالبات يخلعن الحجاب الإسلامي الإلزامي، ويصرخن في وجه أحد مسؤولي الباسيج.

ولمعرفة مآلات الاحتجاجت الأخيرة، "هل تنجح؟" تقول الوكالة، "لا بد أولا من معرفة كيفية استجابة الباسيج وقوات الأمن الأخرى للغاضبين".

لكن الاحتجاجات الأخيرة لها طابع مختلف، مما قد يجعل إخمادها أكثر صعوبة، وفق تقرير الوكالة.

تقود هذه المظاهرات، شابات ضقن ذرعاً بالتطبيق الصارم لقواعد اللباس الإسلامي المحافظ في البلاد. لكنهن يستمدن الدعم من قطاع أوسع بكثير من المجتمع، بما في ذلك الأقليات العرقية وحتى بعض العاملين في صناعة النفط الإيرانية المهمة.

ويتهم المحتجون شرطة الآداب الإيرانية بضرب مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، حتى الموت لارتدائها الحجاب بشكل "غير لائق" في نظر السلطة. 

ونفت السلطات أن الضحية تعرضت لسوء المعاملة، وزعمت أنها توفيت بنوبة قلبية مرتبطة بحالة صحية قديمة، وهو تصريح عارضته عائلتها.

وتُظهر مقاطع فيديو للاحتجاجات الأخيرة شابات يرمين بحجابهن في الهواء ويقصصن شعرهن، بينما يهتف متظاهرون "الموت للديكتاتور". 

وعند وصول الباسيج، يمكن رؤية المتظاهرين وهم يقاومون، وينجحون أحياناً في طردهم، وهو ما جعل متابعين يتنبؤون خيراً بهذه الانتفاضة.

ليفانت – وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!