الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الاتهامات تلاحق إريكسون.. رشاوى لـ
شركة إريكسون

تلاحق الاتهامات شركة الاتصالات العملاقة " إريكسون"، حيث كشفت وثائق سرية عن أن الشركة ربما دفعت رشاوي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أجل مواصلة بيع خدماتها بعد أن سيطر المسلحون على أجزاء كبيرة من العراق، حَسَبَ صحيفة الغارديان.

كما تحدثت تحقيقات داخل الشركة عن وجود مخالفات أخرى تتمثل في دفع  "الرشاوي والعمولات" و "الاحتيال والاختلاس" واستخدام طرق التهريب لتجاوز سلطات الجمارك العراقية الرسمية. 

ووجدت التحقيقات أن الشركة قد عرّضت مقاوليها للخطر والاختطاف من قبل المسلحين. إلى جانب مزاعم بأن الشركة متورطة في الفساد فيما لا يقل عن 10 دول عبر أربع قارات.

قد يشير ذلك إلى وجود نمط من المخالفات من قبل إريكسون أوسع بكثير مما اعترف به عملاق الاتصالات علناً في عام 2019، عندما أبرمت تسوية بقيمة مليار دولار مع وزارة العدل الأمريكية.

العراق.. داعش/ أرشيفية

توظف شركة إريكسون، التي يقع مقرها الرئيسي في ستوكهولم، 100 ألف شخص وتبيع معدات اتصالات في 180 دولة. كما تؤدي دورًا رائداً في تطوير الجيل التالي من تقنية الهاتف المحمول 5G في المملكة المتحدة.

قبل أسبوعين، انخفض سعر سهم إريكسون بنسبة 14٪ عندما اكتشفت أن وسائل إعلامية حصلت على تقارير سرية عن تحقيقات داخل الشركة، وأصدرت بيانًا عامًا تقر فيه بارتكاب "انتهاكات خطيرة لقواعد الامتثال" في العراق بين عامي 2011 و2019.

منذ ذلك الحين، كانت شركة الاتصالات تستعد للكشف الكامل عن التقارير، التي تم تسريبها إلى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) الذي شاركها بعد ذلك مع شركاء الإعلام بما في ذلك واشنطن بوست والغارديان.

وخلص المحققون إلى أنه من المحتمل أن تكون الشركة متعددة الجنسيات متورطة في توجيه الرشاوى إلى تنظيم الدولة الإسلامية للسماح بنقل منتجاتها عبر أجزاء من العراق بعد سيطرة التنظيم الإرهابي عليها.

ووفقًا للمحققين، تم سداد هذه الرشاوي من خلال صندوق يديره متعاقدون يعملون في الشركة.

وأقرت الشركة في بيان أن موظفيها قد ارتكبوا انتهاكات "خطيرة" في العراق منها عدم دفع الضرائب بين 2011 و2019.

بلغت قيمة المدفوعات المشبوهة في العراق للشركة بحسب الوثائق المسربة، نحو 37 مليون دولار، بالإضافة إلى إعطاء المسؤولين هدايا وإجازات.

وفيما يخص لبنان، يُزعم أن الشركة استخدمت صندوقًا طفيفًا لتقديم الهدايا والترفيه والضيافة لأعضاء الحكومة بين عامي 2010 و2019، بقيمة 800 ألف دولار. كما دفعت دفع رشاوي في البحرين وأنغولا.

وذكرت إريكسون أنها نشرت البيان لأنها "ملتزمة بالشفافية". ومع ذلك، رفضت شركة الاتصالات العملاقة الإجابة على أسئلة متعددة من الصحف.

اقرأ أيضاً: قائد القوات البرية الأوكرانية: كل محاولات اختراق دفاع كييف باءت بالفشل

كما اعترفت الشركة بأنها دفعت عشرات الملايين من الدولارات في معاملات فاسدة من خلال الصناديق الوهمية بين عامي 2000 و2016 في خمس دول هي: جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت.

إلا أن الوثائق المسربة تسرد أدلة على مزاعم فساد وسوء تصرف في 10 دول أخرى على مدى العقد الماضي.

ليفانت نيوز_ الغارديان

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!