الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من التدهور الأمني في "الهول"

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من التدهور الأمني في
عائلات داعش

قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، في إفادة صحافية أمس، إن المنظمة الدولية تلقّت تقارير صحافية تفيد بمقتل 12 سورياً وعراقياً، خلال النصف الأول من يناير/ كانون الثاني بمخيم الهول للاجئين في شمال شرقي سوريا، ويضمّ نازحين وأسر مقاتلين من تنظيم "داعش".


وتوجّه لايركه إلى السلطات المسؤولة عن الأمن في هذا المخيم قائلاً: "كل عمليات توصيل المساعدات تتعرض للخطر، عندما يرتفع مستوى انعدام الأمن لما نراه الآن".


اقرأ المزيد: 12 عملية قتل طالت نازحين سوريين وعراقيين في مخيّم الهول


حيث أقرّت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا بحصول تدهور أمني في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، مشيرة إلى أنها حذّرت مراراً الأمم المتحدة والمنظمات المعنية مما يحصل في هذا المخيم الضخم، الذي يؤوي عشرات آلاف الأشخاص وبعضهم من أفراد عائلات تنظيم "داعش". وجاء موقف "الإدارة الذاتية" كردٍّ على دعوة أصدرتها الأمم المتحدة أمس وشددت فيها على ضمان سلامة قاطني المخيم وموظفي الإغاثة فيه.


وفي هذا السياق، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين لدى الإدارة الكردية، إن صدور البيان الأممي "جاء متأخراً... فقد أصدرنا مناشدات متكررة للأمم المتحدة وأرسلنا لجميع المنظمات المعنية بإخطار، منذ أكثر من سنة، بزيادة التدهور الأمني بمخيم الهول".


كذلك، تحدّث شيخموس أحمد عن تدهور الوضع الأمني داخل المخيم المكتظ الذي يقع شرق محافظة الحسكة، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية "ترفض استعادة مواطنيها ولم تستجب مناشدات لإعادة أكثر من 30 ألف لاجئ يشكلون عبئاً على الإدارة" في المخيم.


مخيم الهول


ولفت أيضاً إلى بقاء نحو 25 ألفاً من النازحين السوريين، يتحدّر غالبيتهم من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً إن "هؤلاء يرفضون العودة لأسباب سياسية وخشيةً من الملاحقة الأمنية والاعتقال وتعرضهم للتعذيب" في حال غادروا مخيم الهول.


كما أوضح شيخموس أحمد، أن الأجهزة الأمنية الخاصة بحراسة المخيم تفتقر إلى الوسائل والمعدات الخاصة لحماية قاطني المخيم وموظفي المنظمات الدولية والإنسانية.


وقال: "للتنويه، بعد حلول الظلام لا يستطيع عناصر قوى الأمن التجول داخل المخيم بسبب المخاطر على سلامتهم الشخصية، بسبب تواجد خلايا نشطة موالية لتنظيم (داعش) الإرهابي". وأشار إلى عدم وجود تعاون من قبل القاطنين السوريين والعراقيين في المخيم لمساعدة الأجهزة الأمنية في كشف الجرائم، و"هذا يزيد من المخاطر والتحديات التي تواجه حراسة المخيم. ففي العام الماضي قتل أكثر من شخص متعاون مع الأمن الأمر الذي أرعب الآخرين الذين يمكن أن يفكروا بالإبلاغ عن خلايا نشطة أو جرائم تقع داخل المخيم".


اقرأ المزيد: الأمم المتحدة: طرفا الصراع الليبي اتفقا على استئناف المحادثات العسكرية


يشار إلى أنّه خلال ثلاثة أسابيع منذ بداية السنة، قتل نحو 13 نازحاً سورياً ولاجئاً عراقياً في المخيم، فيما قتل 40 شخصاً العام الماضي معظمهم من الجنسية العراقية. ويؤوي مخيم الهول القريب من الحدود العراقية 62 ألفاً يشكل السوريون والعراقيون النسبة الأكبر منهم. كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهن ويبلغ عددهم نحو 11 ألفاً (3177 امرأة والبقية من الأطفال). وتنحدر النساء في هذا القسم من 50 جنسية غربية وعربية.


ليفانت- الشرق الأوسط

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!