-
الأستاذ إدوار حشوة (الجزء الاول)
- اللجنة الدستوريّة الموسّعة برلمان دستوري.
- كل مكونات هيئة التفاوض رفضت استقالتي.
- المسار الأميركي الغامض سيحسم مسألة الحلّ في سورية.
الأستاذ إدوار حشوة، كاتب وسياسي سوري، أوّل رئيس لمؤتمر للطلبة في سوريا عام 1953، خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق مع دبلوم اختصاص في الحقوق الدولية والدستورية، عضو منتخب سابق في مجلس نقابة المحامين بدمشق 1968، اعتقل مراراً في أعوام (1953، 1961، 1963، 1970)، عضو اللجنة الدستورية عام 2018، مؤلفاته القانونية والسياسية والأدبية تجاوزت 26 كتاباً، السياسي منها ممنوع تداوله في سورية، كتابه “سورية وتاريخ الخوف” أول كتاب عن الثورة السورية، قيادي في حركة الاشتراكيين العرب، شغل زمناً طويلًا جداً موقع الأمين العام المساعد لحركة الاشتراكين العرب، ورغب في التقاعد، ولكن وفاة الأمين العام عبد الغني عياش، وعدم قدرة الحركة على عقد مؤتمرها العام بسبب الحالة الأمنية، جعلته يتريّث في التقاعد، وحالياً هناك قيادة جماعيّة للحركة كلفتني مع الرفيق منير بيطار بمتابعة المرحلة تحت إشرافها. إدوار حشوة
عن نشاطه السياسي والحقوقي، والدستوري كان لجريدة ليفانت هذا الحوار:
-حضرتك عضو في اللجنة الدستوريّة الموسّعة (150)، التي يوضح دورها قرار التشكيل الذي صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس في(23 أيلول من العام 2019) في المادة الثانية (التكوين والهيكل)، إذ يقول:” تقوم الهيئة المصغرة بإعداد وصياغة المقترحات وتقوم الهيئة الكبيرة بتبنيها. يمكن عقد الهيئة الكبيرة، بالتوازي أو بشكل دوري أثناء سير عمل الهيئة الصغيرة، لمناقشة المقترحات واعتمادها”. كيف تنظر إلى دور اللجنة الموسعة الدستورية؟!
=يمكن اعتبار اللجنة الدستوريّة الموسّعة بمثابة برلمان دستوري تتلقّى نتائج الحوارات في اللجنة المصغرة وتناقشها ويقرّ ما يستوجب تثبيته وتعديل ما يلزم.
-بالإضافة إلى ذلك حضرتك من المستشارين الدستوريين والقانونيين لوفد اللجنة الدستورية المصغرة. هل يمكن أن تضعنا في صورة كيفية عمل المستشارين في اللجنة المصغرة؟
=المستشارون عبارة عن خبراء في القانون والدستور تمّ إضافتهم للجنة المصغرة ويحضرون اجتماعاتها ولا يتدخلون إلا مع فريقهم وهذه الإضافة غير واردة في الاتفاق وسببها فقدان التوازن بين السياسي والقانوني في اللجنة نتيجة المحاصصة. إدوار حشوة
-نشر موقع “كلنا شركاء” اعتذارك عن الاستمرار في اللجنة الدستورية، ومن ثم عدلت عن هذا الاعتذار، فما هي أسباب عدم الاستمرار، والعودة عنه؟.
=كان قراري الانسحاب منذ كنت في الرياض ثم في جنيف احتجاجاً على نظام المحاصصة في الهيئة، هيئة التفاوض، فالمحاصصة في اللجنة الموسّعة تمّت، وكل المكونات حصلت على حصّتها، أما اللجنة المصغرة فيجب أن تضم مختصّين وعلماء قانون وعدداً أقل من السياسيين.
وحين أعلنت انسحابي فوجئت بكل مكونات هيئة التفاوض وقياداتها ترفض الاستقالة، وحتى قيادة حركتنا رفضت أيضاً، ونتيجة لحوار بنّاء مع رئيس اللجنة الدستوريّة الأستاذ هادي البحرة، الذي أكّد على حرص اللجنة على دوري وما قدمته من مشاريع ووعد بإعادة النظر في الوقت المناسب، فتمّ التوافق على فترة انتظار نأمل أن لا تطول.
-عنوان كتابك الأخير “سورية غيّرت العالم” مثير للتفكير وصادم، كيف لسوريا الدولة الصغيرة أن تغيّر العالم بتكثيف شديد؟.
=في كتابي سورية غيّرت العالم استهدف تسجيل تطوّر الصراع من تظاهرات سلمية واسعة ضدّ النظام الديكتاتوري الذي فرض علينا الأحكام العرفيّة منذ عام 1963، إلى صراع طائفي بدأه النظام بحلّ أمني عنيف وقاتل، حوّل الصراع إلى حرب أهلية طائفيّة، كان هدفه منها تحقيق تكاتف والتحام عسكره حوله، وهذا أدّى إلى تدخل الدول الإقليميّة، وثم تدخل الدول الكبرى لتحقيق مصالح أبعد من سورية، وتحوّلت سورية إلى مسألة شرقيّة جديدة شبيهة، بالمسألة الشرقية قبل سقوط الدولة العثمانية. سورية بسبب تعدّد الجيوش والمصالح الإقليمية والدولية فيها غيرت العالم وخاصة عالم ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وهي غيّرت العالم ليس لأنها فاعلة ومهمة، بل لأنّه مفعول بها.
– مسارات الحلّ السياسي تعدّدت من أستانا إلى جنيف إلى سوتشي كلها تدّعي أنّها حلّ للمسألة السوريّة، بما فيها مصالحات النظام، أيّ المسارات الأصلح للمسألة السوريّة برأيك؟.
=ما يزال المسار الأميركي الغامض هو الذي سيحسم مسألة الحلّ في سورية وهو قريب من التصوّر الروسي، ونقطة الخلاف: الروس يريدون رحيل الأسد وشبكته عبر انتخابات، والأميركيون يرون رحيل الأسد شرطاً مسبقاً لنجاح الحلّ، وقانون قيصر قد يعدّل في المواقف ويقرّب الحل. إدوار حشوة
ليفانت – بسام سفر
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!