-
اعتقال مشتبه به آخر في قبرص بزعم محاولة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي... شبهات حول إيران
ألقت الشرطة القبرصية القبض على مشتبه ثانٍ فيما يتعلق بتحقيق في مؤامرة اغتيال مزعومة ضد رجال أعمال إسرائيليين وراءها إيران، بينما يقول محامون يمثلون المشتبه به الرئيسي إن عدم عقد جَلسة استماع علنية ليس عدلاً لموكلهم.
وقُبض على أحد سكان بافوس، ويوصف بأنه رجل توصيل طعام يبلغ من العمر 27 عاماً وأصله من باكستان، ليلة الثلاثاء بعد مداهمة شقته، حيث صادر رجال إنفاذ القانون أيضاً عدداً من العناصر في أثناء تفتيش المنزل.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن المداهمة حدثت بعد أن فحصت الشرطة سجلات الهاتف الخاصة بالمشتبه به الرئيسي، وهو مواطن روسي يبلغ من العمر 38 عاماً من أصل أذربيجاني قُبض عليه في نيقوسيا الشهر الماضي. احتُجز لمدة أقصاها ثمانية أيام، لكن أُمر بعد ذلك بالبقاء في الحبس الاحتياطي لمدة ثمانية أيام أخرى بعد أن طلب محاموه تَرْجَمَة وثائق المحكمة.
وقالت الشرطة إن الاعتقالات يتم التعامل معها باعتبارها قضية إرهاب محتملة، وأمر القاضي بإجراء جميع الجلسات خلف أبواب مغلقة.
لكن خلال جَلسة استماع يوم الإثنين، رفض محامو المشتبه به الأذربيجاني بشكل قاطع الصلات بالإرهاب وطالبوا المدعين العامين بإثبات للمحكمة أن جريمة تتعلق بالإرهاب قد ارتكبت أو أن موكلهم مرتبط بأي شكل من الأشكال بأي جريمة تتعلق بالإرهاب.
أدلة.. وتحذير عام
أفادت التقارير أن المدعين نجحوا في إقناع القاضي بوجود أدلة كافية ضد المشتبه به وكذلك على الحاجة إلى عقد جلسات استماع مغلقة، وقال المدعون إن حياة مخبري الشرطة ستكون في خطر إذا أعلنت أسمائهم علنا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن، "إحباط عملية عدوانية شنتها إيران ضد أهداف إسرائيلية في قبرص".
وكانت إسرائيل حذّرت بعثاتها في جميع أنحاء العالم من تهديد إرهابي إيراني محتمل، بعد اعتقال مواطن أذربيجاني بسبب مؤامرة مزعومة لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي أو أكثر في قبرص.
ومن المتوقع أن يمثل الرجل الباكستاني أمام قاضٍ في نيقوسيا يوم الأربعاء لجلسة الحبس الاحتياطي، بينما من المقرر أيضًا عقد جَلسة الحبس الاحتياطي للمشتبه فيه الأذربيجاني في نفس اليوم.
طُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم أن يظلوا في حالة تأهب قصوى وفقاً للقناة الـ 12 الإسرائيلية.
وقالت الشبكة إن ثلاثة من المشتبه بهم في محاولة الهجوم الفاشلة في قبرص التي كُشف عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، يشتبه في فرارهم من قبرص، ولم تذكر القناة مصدر المعلومات.
وكشفت السلطات القبرصية عن 11 تهمة محتملة يجري التحقيق فيها مع المشتبه به، بما في ذلك النشاط الإرهابي، والشروع في القتل، والانتماء إلى منظمة إجرامية، والتآمر لارتكاب جريمة، والتواجد في البلاد بشكل غير قانوني، حسب ما أفادت القناة 12.
تمديد الاعتقال
قررت محكمة في قبرص تمديد اعتقال المشتبه الرئيس، وتقول إسرائيل إن النظام الإيراني وظفه لاغتيال رجال أعمال إسرائيليين.
ونُقل المشتبه به الرئيس إلى محكمة في العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم، الأربعاء 6 أكتوبر (تشرين الأول)، ومُدد حبسه حتى يوم الاثنين المقبل. "رويترز"
وبناء على هذا التقرير، لم يوجّه الاتهام إلى المشتبه به حتى الآن، الذي ذكر أنه مواطن أذربيجاني ويحمل جواز سفر روسي.
وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية للتلفزيون الحكومي: "التحقيقات جارية وبسرعة عالية". وعلى الرغم من هذا، رفض التعليق على الاتهام الإسرائيلي ضد المشتبه به.
وكانت الشرطة القبرصية قد اعتقلت هذا الرجل في نيقوسيا في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان في سيارته المستأجرة مسدس.
وخلص المسؤولون القبارصة، على الرغم من الاتهامات الإسرائيلية، إلى أن إيران لم تسع لقتل رجال الأعمال الإسرائيليين في هذه الجزيرة، وأن المشتبه به لم يكن هدفه الملياردير الإسرائيلي تيدي ساجي، وإنما كبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين في الشركة التي يديرها في قبرص." إعلام قبرصي"
وبعد الإعلان الرسمي عن اعتقال المشتبه به من قبل الشرطة القبرصية، اتهمت السلطات الإسرائيلية، إيران بمحاولة اغتيال رجال أعمال إسرائيليين في قبرص.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أشار يوم الاثنين 4 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى التقارير الأخيرة عن محاولة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في قبرص، قائلا: "أستطيع أن أقول نيابة عن الأجهزة الأمنية إن هذا عمل إرهابي أعدته إيران ضد رجال أعمال إسرائيليين يعيشون في قبرص".
اقرأ المزيد: الخزانة البريطانية تدعو مجموعة السبع إلى تحرك عالمي لمواجهة أزمة الإمدادات
وقالت السِّفَارة الإيرانية في قبرص لـ"رويترز"، إن اتهام إيران بمحاولة اغتيال رجال أعمال إسرائيليين "لا أساس له"، وأن إسرائيل "تدلي دائما بمثل هذه المزاعم" ضد طِهران.
وفي مارس/ آذار الماضي، حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه من إمكانية تنفيذ إيران هجمات بالخارج.
وأشار إلى أن "إيران تقف وراء اعتداء باستخدام قنبلة قرب السِّفَارة الإسرائيلية بالهند في يناير/ كانون ثان الماضي، في هجوم لم يسفر حينها عن أي إصابات أو قتلى.
ليفانت نيوز _ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!