الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • اشتعال جبهات الساحل.. وهجوم مباغت لفصائل المعارضة على عدة مواقع في جبل الأكراد

اشتعال جبهات الساحل.. وهجوم مباغت لفصائل المعارضة على عدة مواقع في جبل الأكراد
اشتعال جبهات الساحل وهجوم مباغت لفصائل المعارضة على عدة مواقع في جبل الاكراد

باغتت فصائل المعارضة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بهجومٍ فجر يوم الجمعة، على عدة مواقع بمحاور جبل الأكراد شمال اللاذقية، وقد جاء الهجوم بعد تكرار قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران محاولاتها للتقدم باتجاه تلال كبينة منذ إعلان توقف معركة نبع السلام، حيث فشلت تلك القوات باحراز أي تقدم في تلك التلال ..لتبدأ فصائل المعارضة المتمثلة بكل من الجيش الوطني و غرفة عمليات (وحرّض المؤمنين) هجوماً من عدة تلال متقدمة ومطلة على المواقع الأمامية لقوات الأسد.


بدأت الفصائل هجومها بتمهيد مدفعي وصاروخي استهدف القوات المدافعة في كل من عكو و شلف و قلعة شمبر في جبل التركمان تسلل المقاتلون من عدة محاور، حيث جاء التقدم سريعاً عند تلال عكو والبلوط في حين استعصت بعض التلال ليتم الاشتباك القريب الذي خلّف عدة قتلى وجرحى بصفوف قوات النظام التي اعتمدت على استهداف النقاط الخلفية في كافة محاور الساحل السوري وامتدادها إلى بداما والكندة والغسانية في ريف إدلب الغربي، حيث ساند الطيران الحربي الروسي قوات النظام عبر استهداف طائراته بعدة غارات لتلال كبينة في حين ألقت الطائرات المروحية عشرات البراميل على محاور كبينة والخضر القريبة من كنسبا.


يقول فريد حسنو أحد قادة المجموعات المقتحمة لليفانت: "تمكنا من كسر الخطوط الدفاعية معتمدين على التوغل في أماكن نعرفها سابقاً، حيث أن هذه القرى هي قرانا أصلاً التي هجرنا منها بسبب التدخل الروسي نهاية عام ٢٠١٥، ..اعتمدنا كذلك على استطلاع تمركز قواتهم وعلى الأجواء الماطرة والضبابية التي سهّلت اختراقنا، بحيث تمكنا من قتل عدة عناصر لقوات الاسد وأيضاً بعض الميليشيات الطائفية المساندة له و ابعنا باستهداف نقاط أخرى.


و قسّمت المعركة التي أطلق عليها اسم "و لا تهنوا " إلى عدة مناطق حيث أشرفت غرفة عمليات (وحرض المؤمنين) على تلال كبينة و عكو في حين كانت باقي فصائل الجبهة الوطنية تقاتل في محيط تلال كنسبا مما جعل الأمور أصعب على قوات النظام، والتي طلبت عدة مرات مؤازرات لإخلاء الجرحى من أماكن الاشتباك، ويتحدث الرائد مازن قنيفدي أحد الضباط في المنطقة لليفانت: "من شأن هذه العمليات التخفيف من وطأة الهجمات على تلال كبينة التي تتعرض لأشرس هجوم للقوات الروسية وقوات الأسد، وفي حال التقدم على التلال الأولى ممكن أن يكون هناك تقدم سريع نظراً لخصوصية جبال الساحل التي تعتمد على السيطرة على المرتفعات التي تسقط في محيطها مناطق واسعة من السهول والقرى، وعلى الفصائل ألا تتوقف عند هذا الحد لأن أي تراجع سيكون له تبعات في إدلب وخصوصاً على المنطقة الغربية، حيث من الممكن أن نشاهد تصعيد جديد لذلك يجب التمسك بالقتال حتى تتمكن الفصائل من تغيير هذه المعادلة.


و قد أعلنت وسائل إعلام مقرّبة من النظام عن العديد من أسماء القتلى في صفوفها بينما أعلنت غرفة عمليات (وحرّض المؤمنين) عن إغارات من أجل التخفيف عن تلال كبينة و استنزاف قوات الاسد .

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!