الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتزم عزل روسيا.. والحظر الجوي مستبعد

بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً اجتماعها بشأن الأزمة في أوكرانيا يوم الاثنين قبل إجراء تصويت هذا الأسبوع لعزل روسيا من خلال استنكار "عدوانها على أوكرانيا" ومطالبة القوات الروسية بوقف القتال والقتال. ينسحب.

ستصوت الجمعية العامة هذا الاسبوع على مشروع قرار مشابه لنص رفضته روسيا في مجلس الأمن المكون من 15 عضواً يوم الجمعة. لا يوجد بلد لديه حق النقض في الجمعية العامة ويتوقع الدبلوماسيون الغربيون اعتماد القرار، الذي يحتاج إلى دعم الثلثين.

وقال دبلوماسيون يوم الاثنين إن مشروع القرار شارك بالفعل في تقديمه ما لا يقل عن 80 دولة. ومن المقرر أن تتحدث أكثر من 100 دولة قبل تصويت الجمعية العامة.

بدوره، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "لا أحد يستطيع أن يتجاهل نظره، الامتناع عن التصويت ليس خيارا". فشلت محادثات وقف إطلاق النار بين المسؤولين الروس والأوكرانيين في تحقيق انفراجة يوم الاثنين.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات "ليس فقط إلى وقف فوري للقتال، ولكن أيضا إلى طريق نحو حل دبلوماسي".

ووصف غوتيرش قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد بوضع الردع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى بأنه "تطور مروع"، وقال أمام الجمعية العامة إن الصراع النووي "لا يمكن تصوره".

وأضاف: "على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الضربات الروسية تستهدف إلى حد كبير المنشآت العسكرية الأوكرانية، فلدينا روايات موثوقة عن المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الحيوية وأهداف غير عسكرية أخرى تعرضت لأضرار جسيمة".

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن تصرفات روسيا في أوكرانيا "مشوهة". وأخبر الجمعية العامة: "الجيش الروسي لا يشكل خطراً على المدنيين في أوكرانيا، ولا يقصف مناطق مدنية".

حظر جوي

ويوم أمس، طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب بالنظر في فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يوم الاثنين بعد أن قصفت موسكو ثاني أكبر مدينة في البلاد، مما أدى إلى فرض عقوبات جديدة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وردت السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي للصحفيين بأن "منطقة حظر الطيران سوف تتطلب التنفيذ".

نصب استقلال أوكرانيا مع العلم. صورة تعبيرية. شاتر ستوك.

وأضافت: "أن مثل هذه الخطوة تتطلب "نشر الجيش الأمريكي لفرضه، الذي سيكون ... صراعاً مباشراً محتملاً، وربما حرباً مع روسيا، وهو أمر لا نخطط لأن نكون جزءا منه".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية على مدينة خاركيف التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة قتلت مدنيين بينهم أطفال. وقال زيلينسكي في خطاب بالفيديو إن الوقت قد حان لمنع الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية من دخول المجال الجوي الأوكراني.

وقال زيلينسكي: "يمكن أن تحدث مفاوضات عادلة عندما لا يضرب أحد الطرفين الطرف الآخر بالمدفعية الصاروخية في نفس لحظة المفاوضات". ولم يحدد كيف ومن سيفرض منطقة حظر طيران.

وأجريت محادثات بين الجانبين على الحدود مع روسيا البيضاء الحليف الروسي القوي - منصة انطلاق لغزو القوات الروسية. وقالت أوكرانيا إنها تريد ضمان وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية. ورفض الكرملين التعليق على أهدافه.

وصرح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك للصحفيين بأن الاجتماع انتهى بعودة المسؤولين إلى العواصم لإجراء مزيد من المشاورات قبل الجولة الثانية من المفاوضات. وقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي للصحافيين: "أهم شيء هو أننا اتفقنا على مواصلة التفاوض".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على البنك المركزي الروسي ومصادر الثروة الأخرى يوم الاثنين، وبدأت العديد من الشركات الغربية في إبعاد نفسها عن عملياتها الروسية. خلال عطلة نهاية الأسبوع، مُنعت بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات الدولي SWIFT.

ورفض بوتين الذي طالته العقوبات مع الأوليغارشية الحاكمة ورجالات أعمال الغرب بأنه "إمبراطورية أكاذيب" ورد على العقوبات الجديدة بتحركات لدعم عملة الروبل الروسية المتهالكة، التي تراجعت 32٪ مقابل الدولار قبل تعويض نحو نصف خسائرها.

ليفانت نيوز _ رويترز _