-
ألمانيا تتبنى قانوناً جديداً لطرد الأجانب المؤيدين للإرهاب
-
يشكل هذا القانون خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب، حيث يتيح للحكومة الألمانية القدرة على طرد الأجانب الذين يؤيدون الأعمال الإرهابية، بما في ذلك الأشخاص الذين يروجون للإرهاب على الشبكات الاجتماعية
أقرت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، مشروع قانون يجعل من الأسهل طرد الأجانب الذين يدعمون الأعمال الإرهابية، بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، في ظاهرة تزداد منذ هجوم حماس على إسرائيل.
ويشير المشروع، الذي يعد تعديلاً على قانون الحق في الإقامة، إلى أن الموافقة على فعل إرهابي واحد أو الترويج له، ستكون كافية لتطبيق شروط الطرد على هذه الحالة، بينما يشير القانون الحالي إلى الإدلاء بتصريحات داعمة تتناول وقائع عدة.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن "تعليقاً واحداً يمجد جريمة إرهابية أو يؤيدها عبر الشبكات الاجتماعية، يمكن أن يشكل دافعاً خطيراً لتنفيذ عملية الطرد"، وأعلن نائب المستشار روبرت هابيك في بيان أن هذا القانون يشكل "مكسباً كبيراً وقوة لبلادنا ليتمكن الأفراد المضطهدون من إيجاد حماية في ألمانيا.
اقرأ أيضاً: تصاعد التوترات اللفظية بين روسيا وألمانيا حيال الاستعدادات العسكرية
لكن من ينتهكون النظام الليبرالي الأساسي عبر الإشادة بالإرهاب والاحتفال بالجرائم الفظيعة يخسرون حقهم في البقاء"، وأضاف أن "الإسلام ينتمي إلى ألمانيا وليس التطرف الإسلامي".
واعتبرت الحكومة في مشروعها الذي لا يزال يتطلب موافقة النواب أن هذا التمجيد عبر الإنترنت يغذي مناخاً من العنف من شأنه تحريض المتطرفين أو أشخاص يمكن أن يتصفوا بالخطر على ارتكاب أفعال إرهابية.
وأعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيرز عبر صحف مجموعة "فونكي" الإعلامية الأربعاء إن "المحرضين الإسلاميين الذين لا يزالون يعيشون ذهنيا في العصر الحجري لا مكان لهم في بلادنا".
وعقب الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا معظمهم مدنيون، وما أعقبه من رد عسكري إسرائيلي على غزة خلف حتى الآن أكثر من 37 ألفا و600 قتيل، معظمهم مدنيون أيضا، شهدت الشبكات الاجتماعية نشر تعليقات كثيرة تشجع على الكراهية.
كما سنّ القضاء الألماني أحكاماً عدة، أبرزها بحق إمام في ميونيخ غرم 4500 يورو بعدما كتب يوم الهجوم "لكل شخص أسلوبه في الاحتفاء بشهر تشرين الأول/أكتوبر".
وبداية حزيران/يونيو، أثنى كثيرون عبر الإنترنت بهجوم بسكين شنه أفغاني على أفراد مجموعة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم (غربا). وأثار الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطي شاب صدمة في البلاد.
وأحيا الهجوم الجدل حول أهمية طرد المجرمين الأفغان إلى بلادهم، وذلك بعد وقف تنفيذ هذا الإجراء عقب عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!