-
أكبر إعفاء جمركي صيني للبضائع الأمريكية من الرسوم العقابية .. شمل 696 سلعة
قررت الصين إعفاء 696 سلعة أمريكية من رسوم جمركية عقابية، في أكبر إعفاء من الرسوم حتى الآن، حيث تسعى بكين إلى تنفيذ التزاماتها في اتفاق التجارة الأولي المبرم مع الولايات المتحدة.
يأتي إعلان، أمس، بعد سريان اتفاق المرحلة الأولى بين البلدين في 14 من شباط (فبراير) وهذه هي الجولة الثالثة من الإعفاءات التي تمنحها الصين للسلع الأمريكية.
وبحسب "رويترز"، تعهدت الصين بزيادة مشتريات السلع والخدمات من الولايات المتحدة بواقع 200 مليار دولار على مدى عامين في إطار الاتفاق، وألغت بالفعل بعض الرسوم الإضافية على واردات أمريكية بعد التوقيع.
ومن بين السلع التي شملتها الإعفاءات منتجات زراعية ومنتجات للطاقة مثل لحوم الأبقار والغاز الطبيعي المسال والنفط الخام، التي أخضعت لرسوم إضافية في خضم تصاعد الخلاف التجاري بين البلدين
ووفقا لـ"الفرنسية"، أعفت الصين، أمس، بعض التجهيزات الطبية الأمريكية المستوردة من رسوم جمركية عقابية فرضتها في إطار حربها التجارية مع الولايات المتحدة، لتتمكن من احتواء وباء فيروس كورونا المستجد بشكل أفضل. وكشفت لائحة نشرتها لجنة الرسوم الجمركية في الحكومة أن معدات تستخدم لنقل الدم أو لقياس الضغط الشرياني ستعفى من رسوم جمركية ابتداء من الثاني من آذار (مارس) المقبل.
وأدرجت على اللائحة الطويلة للمنتجات التي يمكن إعفاؤها من الرسوم بعض أنواع لحوم البقر والصويا ومنتجات نفطية وحتى الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب بعض أنواع الحبوب مثل القمح وبعض أنواع المعادن.
ويمكن أن يتم إعفاء هذه المواد من الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها بكين أخيرا، في إطار حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
لكن الإعفاء لن يكون أوتوماتيكيا، إذ إنه على الشركات المستوردة تقديم طلب محدد للاستفادة من الإعفاء.
وقالت اللجنة في بيان إن "الهدف هو تلبية الطلب المتزايد للمستهلكين الصينيين بشكل أفضل".
إلى ذلك، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، قيودا مقترحة على التجارة مع الصين، مؤكدا أن الأمن القومي لا يمكن استخدامه "كذريعة" لجعل شراء المنتجات الأمريكية أكثر صعوبة على الدول الأجنبية.
وبحسب "رويترز"، انتقادات ترمب التي وردت في سلسلة تغريدات في "تويتر" هي إشارة فيما يبدو إلى تقارير ترددت في مطلع الأسبوع بأن الحكومة الأمريكية تدرس إمكانية منع شركة جنرال إلكتريك من مواصلة توريد محركات لطائرات ركاب صينية جديدة.
وتدرس واشنطن أيضا قيودا على مكونات أخرى لطائرات تجارية صينية، مثل أنظمة قيادة الطائرات، تصنعها شركة هانيول إنترناشيونال.
والحجة الرئيسة وراء التضييق المحتمل لبيع أجزاء أمريكية إلى صناعة الطائرات في الصين أن الشحنات قد تغذي صعود منافس قوي لشركة بوينج الأمريكية أو تعزز القدرات العسكرية للصين.
وكتب ترمب في "تويتر" "الولايات المتحدة لا يمكن لن تصبح مكانا صعبا للتعامل معه فيما يتعلق بالدول الأجنبية التي تشتري منتجاتنا، بما في ذلك ذريعة الأمن القومي التي تستخدم دائما".
وأضاف "على سبيل المثال، أنا أريد أن تشتري الصين محركاتنا النفاثة التي هي الأفضل في العالم". ولم يحدد ترمب طبيعة القيود.
