-
أربعة أحزاب في البرلمان السويدي يحجبون الثقة عن حكومة لوفين
صوّت البرلمان السويدي اليوم بسحب الثقة من رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي ستيفان لوفين، بأغلبية 181 صوتاً، ورفض 109 أصوات، وامتناع 51 صوتاً، بعد موافقة الأحزاب الأربعة،اليسار (V) وديمقراطيو السويد (SD) والمحافظون (M) والمسيحيون الديمقراطيون (KD)، على سحب الثقة.
وقال لوفين بعد التصويت “تم إنشاء أغلبية مؤقتة جداً، لكنها تفتقر إلى الإرادة والقدرة على تقديم بديل للحكومة”.
وكان قد حجب البرلمان السويدي الثقة، الاثنين، عن رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي ستيفان لوفين، في سابقة في تاريخ البلاد السياسي، ما يمنحه أسبوعاً إما لتقديم استقالته أو للدعوة إلى انتخابات جديدة.
وكان، لوفين، قد أطلق محاولة أخيرة لتسوية أزمة الحكومة بالإعلان عن أنه سيتم إعادة التفاوض بشأن اقتراح لتخفيف القواعد بشأن الإيجارات، الذي جعل حلفاءه السابقين في اليسار يتحولون ضده.
وبحسب نتيجة التصويت، أيّدت أغلبية مطلقة من 181 نائباً حجب الثقة عن رئيس الحكومة الذي يحكم منذ عام 2014، في خطوة جاءت نتيجة تغيير حزب اليسار موقفه الأسبوع الماضي بعدما كان الداعم الوحيد للحكومة.
لم يعلن رئيس الوزراء ستيفان لوفين الخيار الذي سيتخذه بعد التصويت التاريخي بسحب الثقة منه في البرلمان اليوم، غير أنه أكد في مؤتمر صحفي قبل قليل أنه يريد إيجاد حل في أقرب وقت ممكن.
وقال لوفين “على الأحزاب الأربعة (التي صوتت لصالح سحب الثقة) أن تتحمل المسؤولية الآن من أجل صالح السويد. أما أنا فمستعد للعمل على التعامل مع هذا الوضع”.
وأكد لوفين أن الحكومة قدمت اقتراحاً بشأن أسعار الإيجارات يتماشى مع طلب حزب اليسار، مشيراً بذلك إلى الاقتراح الذي أعلنته الحكومة مع حزب الوسط أمس بدعوة أطراف سوق الإسكان إلى مفاوضات، لكن اليسار اختار المضي قدماً في التصويت على حجب الثقة. وشدد لوفين على أن الاشتراكيين الديمقراطيين والحكومة يرفضون تحرير أسعار، لافتاً إلى أن الأمر لا يتعلق أبداً بزيادة الإيجارات الموجودة حالياً.
ولم يفصح لوفين عن خياراته، بين الاستقالة أو الدعوة لانتخابات مبكرة، مؤكداً أنه سيدرس الخيارات بدقة لمعرفة أيها أفضل للسويد، ومشيراً إلى أن المحادثات ستبدأ الآن مع أحزاب اتفاق يناير لمعرفة كيف يمكن للحكومة أن تتشكل، وأضاف “هل يتم ذلك من خلال انتخابات إضافية، أم من خلال تشكيل حكومة أخرى؟ سنرى ذلك”.
المزيد “إيكيا” السويدية تتبرع بمليار يورو عشية قمة المناخ الافتراضية
ولدى رئيس الوزراء الآن أسبوع لإعلان قراره. وهو يعتقد أنه بحاجة إلى الوقت لدراسة الخيارات بعناية.
ليفانت – وكالات
