نتفليكس تخسر مشتركيها لأول مرة منذ عقد

فقدت أسهم نتفليكس ربع قيمتها، الثلاثاء، بعد أن كشفت الشركة عن تقلص عدد المشتركين لديها في الربع الأول من هذا العام. كانت هذه هي المرة الأولى منذ عقد من الزمن التي تفقد فيها خدمة البث التلفزيوني الرائدة المشتركين. وألقت الشركة باللوم في التآكل ربع السنوي على تعليق خدماتها في روسيا بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

أنهت نتفليكس الربع الأول من هذا العام بـ 221.6 مليون مشترك، أي أقل قليلاً من الربع الأخير من العام الماضي. وأعلنت الشركة صافي دخل قدره 1.6 مليار دولار في الربع المنتهي منذ عهد قريب، مقارنة بـ 1.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. تراجعت أسهم نتفليكس بأكثر من 25 في المئة إلى 259.30 دولارا في تداولات ما بعد السوق التي أعقبت إصدار أرقام الأرباح.

تعتقد نتفليكس أن العوامل التي تعيق نموها تشمل المشتركين الذين يشاركون حساباتهم مع أشخاص لا يعيشون في منازلهم. قدّر عملاق البث المباشر أنه في حين أن ما يقرب من 222 مليون أسرة تدفع مقابل خدمتها، تتم مشاركة الحسابات مع أكثر من 100 مليون أسرة أخرى لا تدفع رسوم الاشتراك.

وقال الرئيس التنفيذي ريد هاستينغز عن مشاركة الحساب خلال مكالمة الأرباح: "عندما كنا ننمو بسرعة، لم تكن هذه أولوية عالية، ونحن الآن نعمل بجهد كبير على ذلك". "هذا أكثر من مئة مليون أسرة تختار فعلا عرض Netflix؛ إنهم يحبون الخدمة، علينا فقط أن نتقاضى اشتراكهم بدرجة ما."

تختبر نتفليكس طرقاً لكسب المال من الأشخاص الذين يشاركون الحسابات، مثل إضافة ميزة تتيح للمشتركين دفع المزيد قليلاً لإضافة أسر أخرى. يقول كبير مسؤولي المنتج جريج بيترز في مكالمة الأرباح: "إذا كان لديك أخت، فلنفترض أنها تعيش في مدينة مختلفة، وتريد مشاركة Netflix معها - هذا رائع".

"نحن لا نحاول إيقاف هذه المشاركة، لكننا سنطلب منك دفع المزيد حتى نتمكن من المشاركة معها." هناك عامل آخر يعوق نمو Netflix وهو المنافسة الشديدة من جبابرة مثل Apple و Disney.

كما أن نتفليكس ومنافسيها في البث التلفزيوني يواجهون أيضاً معدل تضخم يجعل الناس على الأرجح يقومون بتقييم عدد اشتراكات الترفيه التي حصلوا عليها، وفقًا للمحلل روب اندرلي من مجموعة اندرلي غروب.

قال إندرلي: "مع انتشار التضخم، بدأ الناس يراقبون بنساتهم". "تحصل على موقف يفكر فيه الأشخاص من خلال الاشتراكات التي لديهم والاشتراكات التي يحتفظون بها."

يتابع إندرلي لوكالة فرانس برس إن أي لاعب كبير في السوق مثل نتفليكس سيجد صعوبة في النمو في هذا النوع من البيئة الاقتصادية، خاصة في سوق مثل الولايات المتحدة حيث يتم اختراقه بعمق.

وأعلنت Netflix مؤخراً عن ارتفاعات في أسعار الاشتراك في الولايات المتحدة، حيث يبلغ سعر الخيار الأساسي الآن 9.99 دولارا، بينما يصل السعر الأعلى إلى 19.99 دولارا. وتدرس نتفليكس إمكانية إضافة فئة اشتراك منخفضة السعر مدعومة بالإعلانات، وهو نموذج طالما رفضه هاستينغز.

"إذا كنت ما تزال تريد الخدمة دون إعلانات، فستتمكن من الحصول عليها. إذا كنت تفضل دفع سعر أقل وكنت متسامحاً مع الإعلانات فسنلبي احتياجاتك أيضا." يقول روبرت كانتويل، مدير محفظة Upholdings، إن نسج الإعلانات في Netflix من أجل الإيرادات أمر "لا مفر منه" بالنظر إلى أرقام الأرباح الأخيرة.

يشتعل سباق البث التلفزيوني المتدفق، حيث أظهرت ديزني في وقت سابق من هذا العام أنها تقضي على الفجوة مع شركة Netflix الرائدة في السوق، التي تباطأت خطواتها.

مثل خدمة بث الفيديو برايم المقدمة من أمازون ، تقوم ديزني بنسخ تكتيك نتفليكس المتمثل في الاستثمار في المحتوى المحلي الذي يتماشى مع الغة والثقافة والأذواق في الأسواق الدولية المعنية. ونجحت Netflix في هذا النهج، حيث دعمت الأفلام الشهيرة مثل "Squid Game" من كوريا الجنوبية و "Lupine" الفرنسي.

ليفانت نيوز _ وكالات