الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
نتنياهو في موسكو للتنسيق العسكري حول سوريا
نتنياهو في موسكو للتنسيق العسكري حول سوريا

مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، ترتفع وتيرة النشاط عند وزير الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فقد خرج من بنقطة لصالحه بعد "الاشتباكات" التي حصلت مع حزب الله على الحدود اللبنانية.


والآن يتحرك نتنياهو باتجاه موسكو فيما يبدو للحصول على ضوء أخضر لضرب معاقل إيرانية في سوريا مجدداً، بناءً على تقصي استخباراتي. فالتنسيق الذي يحصل بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في الأجواء السورية يُراد له من نتنياهو  مزيدًا من الزخم والانفراج فيما يتعلق بالتواجد الإيراني في مناطق تقع تحت النفوذ الروسي.


وتجري المحادثات اليوم  في منتجع على البحر الأسود سوتشي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يركز خلالها الطرفان، وفقاً لتأكيد الكرملين، على العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التنسيق في سوريا.


وشدد مكتب نتانياهو على نيته إبلاغ بوتن بتنامي القلق إزاء تعزيز مواقع إيران في سوريا، ومناقشة استمرار التنسيق العسكري بين البلدين لتفادي وقوع احتكاكات "غير مقصودة" بسبب النشاط الإسرائيلي ضد إيران في المنطقة.


وزار نتنياهو موسكو في شباط الماضي ورافقه ضابطين كبيرين من الجيش الإسرائيلي هما: رئيس هيئة الاستخبارات تامير هيمان، وقائد سلاح الجو عميكام نوركين.


وكانت  إسرائيل غير راضية في تلك الفترة عن استمرار إيران في العمل داخل سوريا، بمناطق تعهدت روسيا، لإسرائيل بأن تخلو من تواجد إيراني حسب الإعلام الاسرائيلي(11) الذي غطى زيارة نتنياهو في شباط . 


وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن مقاتلات روسية أحبطت في 9 أيلول  غارة كانت طائرات حربية إسرائيلية تنوي تنفيذها على أهداف في محيط العاصمة السورية دمشق.


واستند المعلّق العسكري للصحيفة إليكس فيشمان في روايته للحادث إلى تقرير نشره موقع "Avia Peru" الروسي المختص بالطيران، مشيرًا إلى أن هذا الموقع عادة ما يهتم بتغطية العمليات العسكرية الروسية في سورية.


 


التنسيق أولاً وأخيراً... ضرب إيران في سوريا


قبل أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، غرّد مجموعة من التغريدات لخّص فيها هدف الزيارة الدبلوماسية إلى موسكو بالدرجة الأولى، وهي التنسيق بين الطرفين لوقف تمدد إيران و حزب الله في سوريا.


وقال في إحدى التغريدات قال "حرية العمل للجيش الإسرائيلي ضد إيران وحزب الله، شيء مهم".


التدوينات نشرت على "تويتر"، اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول، قبل مغادرته متوجهًا إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وكتب نتنياهو: "هذه زيارة مهمة للغاية. نعمل حالياً على أكثر من ساحة، من أجل ضمان أمن إسرائيل إزاء المحاولات التي تقوم بها إيران والجهات الموالية لها لمهاجمتنا".


وتابع: "الساحة السورية هي الساحة الرئيسية ونسمع عن ذلك بين الحين والآخر. ومن المهم في نظرنا مواصلة الحفاظ على حرية العمل، التي يتمتع بها جيش الدفاع الإسرائيلي وسلاح الجو ضد أهداف إيرانية وأهداف تابعة لحزب الله وأهداف إرهابية أخرى".




وتابع: "الزيارة تهدف إلى مواصلة التنسيق المهم، الذي يمنع الاصطدامات بيننا وبين القوات الروسية، كما هي تهدف إلى مواصلة العمل على تحقيق الغاية المشتركة، التي قد اتفقنا عليها، التي لم تتحقق بعد".


 



أهداف محتملة في سوريا والعراق


قد يرجئ نتنياهو ضربة محتملة لقواعد أو أهداف تم رصدها بعضها تعم الإعلان عنه، بسبب الضغط من خصوم سياسيين بحجة استغلاله الأمر في حملته الانتخابية، فكانت كافية هذه الزيارة لروسيا للتأكيد على التنسيق مع موسكو ضد التمدد الإيراني في سوريا.  


وكشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية في تقرير مطلع سبتمبر، أن إيران تبني قاعدة عسكرية سرية جديدة في سوريا، ضخمة وجديدة هي الأكبر في سوريا، يتولى بناءها والاشراف عليها “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.


وأوردت الشبكة في تقريرها صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية لشركة ImageSat International الإسرائيلية (ISI)، ونقلت عمن وصفتهم بـ”محللين اطلعوا على هذه الصور”، قولهم: “الصواريخ الدقيقة يمكن وضعها في خمسة مبان مختلفة تم بناؤها حديثاً، وتحيط بها أكوام ترابية كبيرة”.


وإدعى التقرير: “الصور تظهر أنه في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة، يوجد 10 مخازن إضافية مع حماية خارجية أقل، إلى جانب مبانٍ جديدة وهياكل تخزين للصواريخ”.


واعتمدت “فوكس نيوز” في تقريرها على تحليلات صور التقطتها شركة “ISI” التي تمتلك خدمة أقمار اصطناعية مدنية، إضافة إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران ستأوي آلاف الجنود والقوات التابعة لها في القاعدة.


ومن المقرر أن يعقد نتانياهو، الذي يرافقه في الزيارة مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، جلسة مباحثات منفصلة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.


وتأتي زيارة نتانياهو، قبل 5 أيام، من الانتخابات التشريعية في إسرائيل، وهو يأمل في الحصول على دعم الكرملين لحشد تأييد في أوساط الناطقين بالروسية في إسرائيل، وقبل الانتخابات البرلمانية السابقة، زار نتنياهو روسيا أيضاً.


وآخر زيارة لنتنياهو إلى روسيا جرت في شباط/فبراير الماضي، وهي الزيارة التي ذكرت في أعقابها مصادر دبلوماسية أن روسيا وإسرائيل تعملان على تحديد وتوثيق آليات وإجراءات تجنب التصادم والحوادث خلال العمليات في سوريا.


وكان إعلان نتنياهو  نيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، في حال فوزه في الانتخابات، أثار نقطة خلافية مع موسكو.


واستبقت الخارجية الروسية المحادثات بتأكيد أن موسكو تشارك العالم العربي قلقه حيال الإعلان، وحذّرت في بيان من تصعيد حاد للتوتر في المنطقة.


وأشارت إلى تمسك روسيا بضرورة إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس مبدأ الدولتين للشعبين، وضمن حدود العام 1967.


 


ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!